نحن نمجد الله أيضاً عندما نذكر صفاته وأعماله. لقد سرد إسطفانوس، في عظته الأخيرة قبل أن يستشهد من أجل إيمانه، قصة معاملات الله مع شعب إسرائيل من وقت أن ترك إبراهيم بلاده في طاعة لأمر الله وحتى مجيء المسيح "البار" الذي خانه شعب إسرائيل وقتلوه. عندما نخبر بعمل الله في حياتنا وكيف خلصنا من الخطية والعمل العجيب الذي يعمله في قلوبنا وأذهاننا كل يوم فإننا نمجده أمام الآخرين. ورغم أن الآخرين لا يريدون دائماً أن يسمعوا تمجيدنا لله، إلا أنه هو يسر به جداً. إن الجموع التي سمعت إسطفانوس كرهت ما قاله وغطوا آذانهم وأسرعوا لكي يرجموه. "وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ" (أعمال الرسل 7: 55).
إن تمجيد الله هو مدح صفاته، ومنها قداسته وأمانته ورحمته ونعمته ومحبته وعظمته وسلطانه وقوته ومعرفته، وذكرها مراراً وتكراراً في أذهاننا، وإخبار الآخرين عن طبيعة الخلاص المتفرد الذي يقدمه هو وحده.