![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المسيح قارن بين ذاته في حالة تجسّده إذ أخذ صورة عبد، ووُضِع بذلك قليلاً عن الملائكة، فكان لا بدّ أن يقول عن نفسه وهو في حالة الاتضاع والتّجسّد "أبي أعظم منّي". وحين رفعوه على الصليب نيابة عن البشرية الساقطة صرخ وهو معلّق فوق الجلجثة قائلاً: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (متى 46:27) فهو بهذه الصرخة الإنسانية يريد أن يلفت أنظارنا نحن البشر إلى أنه قد تحمّل هول العذاب من أجل خطايانا، وأن الآب قد تركه على الصليب وحجب وجهه عنه ليذوق الموت لأجل كلّ واحد، مع أنه قال مرة في حديث سابق "... أنا لست وحدي لأن الآب معي". (يوحنا 32:16) لكنه هنا فوق الصليب يمثّل الناس الساقطين، ويحمل خطايا الآثمين، تركه الآب ليحمل الغضب الإلهي كعقاب لخطايا البشرية المجرمة، لكي نصير نحن برّ الله فيه. فصرخته المعذَّبة هي صرخة البشرية الخاطئة التي تستحقّ أن يتركها الله لفرط شرّها وإثمها. |
![]() |
|