![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَيَادِي النِّسَاءِ الْحَنَائِنِ طَبَخَتْ أَوْلاَدَهُنَّ. صَارُوا طَعَامًا لَهُنَّ فِي سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي [10]. يبدو للنبي أن هذا الحصار يُعتبر أبشع حصار عرفه التاريخ. فقد دفعهم الجوع الشديد إلى ممارسة ما هو ليس بإنساني (2 مل 6: 25-29). إذ رفضوا كلمة الله، طعام الروح، صاروا في مجاعة خطيرة، وتحوّلت أعماقهم إلى صورة وحشية، يمارسون ما لا تفعله الوحوش بالغريزة الطبيعية. جاء في تهديدات الله لشعبه إن عبدوا الأوثان وعصوا الوصية الإلهية أن يسمح لهم بضربة القحط "بكسري لكم عصا الخبز، تخبز عشر نساء خبزكم في تنور، ويرددون خبزكم بالوزن، فتأكلون ولا تشبعون" (لا 26: 26).يكسر الله لهم عصا الخبز، أي يقطع عنهم خبز الحياة، الكلمة الإلهية، فتعيش نفوسهم في جوعٍ لا تجد عصا تتكئ عليها. أما علامة القحط فهو عوض أن يكون لكل سيدة تنور أي فرن خاص بها تضع فيه الخبز لتسويته، تستخدم كل عشر نساء تنورًا واحدًا. إذ ليس لديهن خبز يحتاج إلى تنور، أو ليس لديهن الوقود اللازم لإشعال أكثر من تنور. العلامة الثانية للقحط هي الحرص في الخبز، فيستخدمونه بالوزن لقلة كميته وانتزاع البركة عنهم. ويصل القحط مداه حين تمتد أيدي الوالدين لأكل لحوم أولادهم، كما حدث في أيام يهورام بن آخاب ملك إسرائيل إذ اتفقت امرأتان أن تطبخ كل منهما ولدها في يوم لتأكلاه معًا (2 مل 6: 24-30)، وأيضًا في أيام حصار ملك بابل لأورشليم، إذ قيل: "أيادي النساء الحنائن طبخت أولادهن، صاروا طعامًا لهن في سحق بنت شعبي" (مرا 4: 10)، وتكرر الأمر حين حاصر تيطس الروماني أورشليم. اللواتي قدمن أطفالهن ذبائح للإله مولوك بلا شفقه عليهم، ذقن من مرارة الجوع حتى طبخن أطفالهن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صرخة أقوى رجل عرفه التاريخ |
أسرار أبشع جريمة في التاريخ المعاصر |
اعظم رجل عرفه التاريخ |
اعظم رجل عرفه التاريخ (يســـــــــوع) |
اعظم رجل عرفه التاريخ (يســـــــــوع) |