![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في سفر الرؤيا فيحدثنا الكتاب عن عدة زلازل عنيفة لا أجد من الصعب تفسيرها حرفيًا وخاصة بعد ما رأيناه في الزلزال الأخير وهي كالتالي: 1. في الختم السادس رؤيا 6 2. في البوق السادس رؤيا 11 : 13 3. في الجام السابع رؤيا16: 17 في الجام السابع، الذي به أكمل الله ضرباته على الأرض، نسمع صوتاً من السماء: «قد تم» وهناك ثلاث مرات فقط في كل الكتاب ذكرت فيها هذه العبارة: مرة في بدء الخلق (تك2 :1) ومرة عند الفداء في الجلجثة (يو19 :30)، ومرة عند إتمام الضربات (رؤ16: 17). ومن الواضح أن هذه الضربة التي ذخرها الله للنهاية هي أعنف الضربات التي يشهدها كوكب الأرض وأشدها تدميرًا وخرابًا، كما إنها مباغتة ومفاجئة، كما نفهم من الخلفية التي وضعها الروح القدس لسرد الأحداث «فحدثت أصوات رعود وبروق. وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض، زلزلة عظيمة هكذا». ومن الواضح أن التعبير الذي استخدمه يوحنا الرائى في وصف هذا الزلزال يجعل كل الزلازل السابق ذكرها في سفر الرؤيا - على الرغم من شدتها - وكأنها لعب أطفال أمام هذا الزلزال الذي سيعصف بكوكب الأرض بمجمله. إن علماء الزلازل والبراكين سوف يراقبون بفزع وهلع هذا الزلزال الذي ستعجز أجهزة رختر التي وضعوها للقياس من أن تقيس قوته، فهو خارج المقاييس المعتادة، وستكون آثاره المدمرة فوق كل وصف. وأعتقد أن معظم الزلازال الحادثة حتى الآن كانت الوفيات فيها لا تتجاوز مئات الألوف، ولكن المتبقي من العالم سيسمع حينئذ أرقامًا تصل للملايين. ”ومدن العالم ستسقط“ بل وكل جزيرة هربت، والجبال لم توجد. فإذا كان الزلزال الحالي أطاح ببعض الجزر 30 كم، فسيطيح هذا الزلزال بالجزر والجبال ألوف الكيلومترات. أعتقد أن كل تخيل للذهن البشرى يعجز عن وصف كم الدمار الذي سيخلفة هذا الزلزال ”فلم يحدث هذا منذ صار الناس على الأرض“. وإذا كنا نعجز كبشر عن وصفه، فسوف أستعين ببعض الآيات الكتابية التي وصفته. فقد ذكر عنه حجى قائلاً: «لأنه هكذا قال رب الجنود هي مرة بعض قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة» (حج 2: 6). وذكر عنه يوئيل 3: 16 «فالرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترتجف السماء والأرض». وإشعياء24 : 17 - 21 «عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الأرض. ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة، والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ، لأن ميازيب من العلاء انفتحت، وأسس الأرض تزلزلت. إنسحقت الأرض إنسحاقًا، تشققت الأرض تشققًا، تزعزعت الأرض تزعزعًا، ترنحت الأرض ترنحًا كالسكران، وتدلدلت كالعرزال (كالخيمة في مهب الريح)، وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم». يا ليتنا ننحني باتضاع أمام يد الله الممدودة بالنعمة، قبل أن يأتي وقت ننحني فيه قسرًا أمام يده الممدودة للنقمة «لأن السيد رب الجنود يصنع فناءً وقضاءً في كل الأرض» (إش10 :23). |
![]() |
|