![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يتحدث الكتاب المقدس كثيراً عن الغفران، غفران الله للبشر الخطاة، وكذلك الغفران الذي يجب أن يقدمه البشر بعضهم لبعض. ولكنهما ليسا موضوعين منفصلين عن الغفران؛ بل هما متصلين بطريقة أساسية. إن العلاقة الحميمة مع الله والتطهير اليومي يعتمدان على غفراننا للآخرين (متى 6: 12)، ويتخذ غفراننا للآخرين من غفران الله لنا نموذجاً نحتذي به (أفسس 4: 32؛ كولوسي 3: 13). ومن هنا أهمية السؤال المطروح. يجب أن نحاول فهم غفران الله لنا إن كنا سنغفر للآخرين بطريقة تعكس غفران الله لنا. للأسف، فإنه في العقود الأخيرة أخذت كلمة "غفران" معنى "التحرير النفسي" بدلاً من التحرر من الخطية، وهذا تسبب في بعض التشويش في مغزى الغفران. صحيح أن الغفران الذي يمنحنا إياه الله مشروط بإعترافنا بالخطية وتوبتنا. ويتضمن الإعتراف الإتفاق مع الله بشأن الخطية، وتتطلب التوبة تغيير في الفكر بشأن الإتجاه أو الفعل الخاطيء وتغيير في السلوك يبين رغبة حقيقية في ترك الخطية. وتظل الخطية بلا غفران ما لم يتم الإعتراف بها والتوبة عنها (أنظر يوحنا الأولى 1: 9؛ أعمال الرسل 20: 21). وفي حين قد يبدو هذا شرطاً صعباً للغفران، إلا أنه بركة عظيمة ووعد. إن الإعتراف بالخطية ليس إدانة للذات، بل طلب تدبير الله لعلاج الخطية من خلال الغفران بيسوع المسيح. إن شرط الله بأن نعترف بخطايانا ونتوب عنها لا يعني أن الله غير مستعد أو لا يرغب في أن يغفر لنا. فقد فعل كل شيء من جانبه لكي يتيح لنا الغفران. إن قلبه مفتوح، وهو لا يريد أن يهلك أحد (بطرس الثانية 3: 9)، وقد فعل كل ما يمكن أن نتخيله لتوفير طريقة يمكن بها أن يغفر لنا. ونتيجة ذبيحة المسيح على الصليب يقدم لنا الله الغفران مجاناً. |
|