كما نرى في افتقاد الله لشعبه في العهد القديم عندما كان يعيش في مَذَلّة العبوديّة بمصر.. "إنّي قد افتقدتكم، وما صُنِعَ بكم في مصر" (خر3: 16).. "ولما سمعوا أنّ الرب افتقد بني إسرائيل، وأنّه نظر إلى مذلّتهم، خرُّوا وسجدوا" (خر4: 31).. وأيضًا نرى في سِفر راعوث أنّ الله يفتقد شعبه بعد المجاعة.. "الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا" (را1: 6)..
ثم نرى أعظم افتقاد مملوء بالحُبّ والمراحم، للبشريّة كلّها، بتجسُّد الابن الوحيد من السيّدة العذراء من أجل خلاص جنس الإنسان، وهذا الافتقاد العظيم عبّر عنه زكريّا الكاهن في تسبحته الشهيرة فقال: "مبارك الرب إله اسرائيل، لأنّه افتقد وصنع فداءً لشعبه.. بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المُشرِق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظُلمة وظلال الموت
، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام.." (لو1).