منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2024, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,072

يقيم منه ملكًا صاحب سلطان


مدينة مترملة بلا سلطان

كَيْفَ جَلَسَتْ وَحْدَهَا الْمَدِينَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْبِ؟
كَيْفَ صَارَتْ كَأَرْمَلَةٍ الْعَظِيمَةُ فِي الأُمَمِ؟
السَّيِّدَةُ في الْبُلْدَانِ صَارَتْ تَحْتَ الْجِزْيَةِ! [1]
افتتحت المرثاة بكلمة كيف eikha لتعبر عن شناعة الكارثة، وذلك كما جاء في (عا 5: 2؛ حز 26: 17-18؛ 1 صم 1: 19؛ إش: 21؛ إر 4: 17) وبدأت المرثاتان 2، 4 بنفس الكلمة.
يصور النبي المدينة بملكة صاحبة سلطان أو أميرة محاطة بأصدقاء، لكن فجأة صارت محرومة حتى من رجلها، وتحول أصدقاؤها إلى أعداء مقاومين لها.
حينما انتصر تيطس على أورشليم أراد تخليد هذه الذكرى، فصكَّ عملة عليها صورة امرأة جالسة تحت نخلة، ومكتوب عليها "أسر اليهودية". صارت أشبه بزانية تركت جلست تحت نخلة تنتظر من تسقط معه في الخطية، يأخذها معه في بيته أو خيمته.
في مرارةٍ يعاتب الرب شعبه، قائلًا: "كيف صارت القرية الأمينة زانية؟! ملآنة حقًا، كان العدل يبيت فيها، وأما الآن فالقاتلون... رؤساؤك متمردون ولغفاء اللصوص" (إش 1: 21، 23). اختار الله هذا الشعب لكي يكون العروس المقدسة التي تكرز للعالم بالنور الحقيقي، فتضم الكل معًا، وتصير البشرية مدينة الله المنيرة، والعروس الأبدية. لكن عوض الكرازة بالمخلص، جحدته وأرادت الخلاص منه، فصارت أشبه بزانية ترفض عريسها!
صور إشعياء النبي ما حل بيهوذا على لسان الرب القائل: "غضبت على شعبي... قلتِ إلى الأبد أكون سيدة، حتى لم تضعي هذه في قلبكِ، لم تذكري آخرتها. فالآن اسمعي هذا أيتها المتنعمة الجالسة بالطمأنينة، القائلة في قلبها: أنا وليس غيري. لا أقعد أرملة، ولا أعرف الثَّكل. فيأتي عليكِ هذان الاثنان بغتة في يومٍ واحدٍ: الثكل والترمل" (إش 47: 6-9).
إذ يلتصق الإنسان بالله - ملك الملوك - يقيم منه ملكًا صاحب سلطان، يحمل في داخله انعكاس بهاء الله، لكن إذ يلتصق بالخطية يصير أشبه بجارية، تفقد بهاءها وسلطانها.
إذ يفارق مجد الله الإنسان أو الجماعة، يصير قلب الإنسان أشبه بمدينة زانية مستوحشة ومهجورة، يحل بها الخراب مع الحزن والعار والعبودية. هذا هو عمل الخطية في حياة الإنسان أو الجماعة، فإنها تثير روح الكبرياء والتشامخ، "لأنها تقول في قلبها أنا جالسة ملكة، ولست أرملة ولن أرى حزنًا، من أجل ذلك في يومٍ واحدٍ ستأتي ضرباتها موت وحزن وجوع وتحترق بالنار، لأن الرب الإله الذي يدينها قوي" (رؤ 18: 7-8).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | سأل الشعب النبي أن يقيم لهم ملكًا
يشعر المؤمن أنه بالحق قد صار ملكًا صاحب سلطان
صاحب سلطان وبيصنع معجزات
القديس سمعان العمودي صاحب سلطان
عصام سلطان يقيم دعوى لتمكينه من دخول البرلمان


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025