إذ يعتز الشعب بأبيهم "يعقوب" قدّمه لهم مثلًا في الجهاد مع الناس والله، مقتنيًا بجهاده اللقاء مع الله الذي يحب المجاهدين. "في البطن قبض بعقب أخيه" [ع3]، وهو بعد في بطن أمه لم يخرج إلى العالم كان مجاهدًا فأمسك بعقب أخيه ليسحبه إلى الوراء مغتصبًا منه البكورة والبركة.
" وبقوته جاهد مع الله، جاهد مع الملاك وغلب، بكى واسترحمه" [ع3-4].. يمثل عينة رائعة للجهاد مع الله فقد بذل كل طاقته مجاهدًا مع الله الذي صارع معه حتى الفجر ليعلمه الجهاد وروح الغلبة، وإذ أدرك يعقوب أن الغلبة هبه من عند الله وليس بذراعيه "بكى" فرحمه الله معلنًا ذاته له: "وجده في بيت إيل، وهناك تكلم معنا. والرب إله الجنود يهوه اسمه" [ع4-5].