منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2024, 03:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

لاهوت الروح القدس





لاهوت الروح القدس







إن إنكار أقنومية الروح القدس يتضمن إنكارًا لحقيقة الثالوث. ونحن نُقِر أنه ليس بوسع إنسان أن يعي بعقله المحدود مسألة التثليث والتوحيد. فليس من المنطقي أن العقل المحدود يُدرك كنة الله غير المحدود. لكن متى اتضع الإنسان، وأحنى عقله للإعلان الإلهي الصريح، سيعرف أنه بحسب كلمة الله، فهناك ثلاثة أقانيم في اللاهوت، لهم الجوهر ذاته، والسرمدية الواحدة، وهم متعادلون في الأقنومية.

روح الله:

هذا التعبير في ذاته يدل على أن الروح القدس هو الله. عندما يقول ”روح الله“ فإنه يعني أنه هو نفسه الله. ولعله من الملاحظ أن أول أقنوم بالاسم وردَ في الكتاب المقدس كان هو روح الله، حيث وردَ في تكوين ١: ٢: «وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ». ومن ١كورنثوس٢: ١١ يتضح جليًا أنه كما الإنسان وروح الإنسان الذي فيه يكونان شخصًا واحدًا، هكذا الله وروح الله هما نفس الشخص.

هو الله بصريح العبارة:

«اَلَّذِينَ وُلِدُوا ... مِنَ الله ... هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ» (يو١: ١٣؛ ٣: ٨).

في قصة حنانيا وسفيرة أكّد الرسول بطرس أن الروح القدس هو الله، لما قال لحنانيا: «لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ ... أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى الله» (أع٥: ٣، ٥).

«أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (١كو٣: ١٦).

«كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (٢كو٣: ١٨).

هو يهوه:

الأنبياء تكلَّموا باسم الرب، يهوه. وقد «تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (٢بط١: ٢١).

«يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: ... يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ ... جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي وَأَبْصَرُوا أَعْمَالِي أَرْبَعِينَ سَنَةً» (عب٣: ٧-٩)، «تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ» (إش٦٣: ١٠).

«هكَذَا الرَّبُّ (يهوه) وَحْدَهُ اقْتَادَهُ» (تث٣٢: ١٢). «أَيْنَ الَّذِي جَعَلَ فِي وَسَطِهِمْ رُوحَ قُدْسِهِ ... الَّذِي سَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ ... رُوحُ الرَّبِّ أَرَاحَهُمْ. هكَذَا قُدْتَ شَعْبَكَ لِتَصْنَعَ لِنَفْسِكَ اسْمَ مَجْدٍ» (إش٦٣: ١١-١٤).

«سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَقُلْتُ: هأَنَذَا أَرْسِلْنِي. فَقَالَ: اذْهَبْ وَقُلْ لِهذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُوا، وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلاَ تَعْرِفُوا» (إش٦: ٨، ٩)؛ قارن أعمال ٢٨: ٢٥، ٢٦ «إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ».

«هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ (يهوه): أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ» (إر٣١: ٣١-٣٤)؛ قارن مع عبرانيين ١٠: ١٥-١٧ « ١٥ وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا. لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقًا: هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ».

مُعزيًا آخر:

عندما تحدث المسيح في عظة العُلية عن المُعزي الآخر استخدم كلمة تدل على آخر من نفس النوع، وليس آخر من نوع مختلف. وهذا معناه أنه طالما أننا نؤمن أن أقنوم الابن هو الله، فإننا بالضرورة علينا أن نؤمن أن أقنوم الروح القدس هو أيضًا الله.

له الصفات الإلهية:

الله قدوس: والروح هو «رُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أف١: ١٣).

الله كلي التواجد: والروح القدس أيضًا كلي التواجد «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟» (مز١٣٩: ٧-١٠). ثم إن المسيح في تعليمه أكد على أن الروح القدس سيكون في كل المؤمنين في كل مكان (يو١٤: ١٧).

الله كلي العلم: والروح القدس أيضًا كلي العلم «الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ الله» (١كو٢: ١٠، ١١؛ يو١٤: ٢٦؛ ١٦: ١٣).

الله كلي القدرة: والروح القدس أيضًا كلي القدرة (لو١: ٣٥؛ مي٢: ٨؛ إش٤٠: ٢٨؛ ١بط٣: ١٨؛ رو٨: ١١).

الله أزلي: والروح القدس أيضًا أزلي (عب٩: ١٤).

الله كلي السلطان، وهو مطلَق الإرادة (يو٣: ١٨؛ ١كو١٢: ١١).

له الأعمال الإلهية:

(١) هو الخالق (تك١: ٢؛ أي٢٦: ١٣؛ ٣٣: ٤؛ مز٣٣: ٦؛ ١٠٤: ٣٠).

(٢) هو إله العناية (إش٤٠: ١٣-١٥؛ أع١٦: ٦، ٧).

(٣) أوحى بالكتاب المقدس (٢تي٣: ١٦؛ ٢بط١: ٢١).

(٤) الولادة الجديدة والإحياء (يو٣: ٥، ٧؛ ٦: ٦٣).

(٥) أقام المسيح وسيحيي أجساد المؤمنين (رو٨: ١١).

اتحاده مع الآب والابن:

يتحد الروح القدس مع الآب والابن في العديد من الفصول الكتابية التي تؤكد لنا اتحاد أقانيم اللاهوت معًا؛ أوضحها الصيغة التي بها تتم المعمودية المسيحية (مت٢٨: ١٩)، وأيضًا البركة الرسولية المذكورة في ختام الرسالة الثانية إلى كورنثوس (٢كو١٣: ١٤؛ انظر أيضًا أف٤: ٤-٦؛ ١كو١٢: ٣).

الانبثاق:

كثيرون حاولوا شرح الفارق بين الولادة والانبثاق، لكني أعتقد أنها أمور فوق المدارك، ولا ينبغي الدخول في تفاصيلها. لكن كان نتيجة الدخول في مثل هذه المناقشات، أن الروح القدس المُرسل من السماء لتوحيد المؤمنين مكونًا منهم جسدًا واحدًا، جعله المسيحيون بالأسف هو السبب الأول لتقسيم الكنيسة إلى غربية وشرقية.

فلم يكن الإصلاح أو البروتستانية هو السبب الوحيد للانقسام، ولا هو السبب الأول له، بل قبل ذلك بنحو ١٠٠٠ عام حدث الانقسام الأول (عام ٥٨٩ م).

الكنائس الغربية اعتبرته ينبثق من الآب والابن، والكنائس الشرقية (اليونانية والروسية والمصرية) قالت بل ينبثق من الآب فحسب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الروح القدس في العهد القديم ( لاهوت الروح القدس )
لاهوت الروح القدس👑 بعض اعمال وصفات الروح القدس💥
لاهوت الروح القدس
لاهوت الروح القدس
لاهوت الروح القدس


الساعة الآن 10:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025