![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التعليم المستفاد من غضب الله أولا، فيما يتعلق بالله: يذكِّرنا غضب الله بقداسته، ومدى كرهه للخطية. هكذا يجب علينا نحن كذلك أن نبغض الشيء الذي يبغضه الله. ثانيا: فيما يتعلق بأولاد الله: يجب أن غضب الله يجعلنا في حالة مستمرة من عدم التوافق مع الخطية، فلا ننسى أبدًا أن خطيتنا هي التي تسببت في معاناة وآلام مُخلّصنا الذي عليه انصبَّ كل غضب الله، عندما حملها هو نفسه في جسده على الخشبة. إن مَنْ يستخف بالخطية يستخف بآلام المسيح. هكذا معرفتنا لغضب الله إنما هي حافز لأن نعيش حياة القداسة العملية (2كو5: 9؛ أف5: 3-7؛ 1بط1: 14-19؛ 2بط3: 11-14). ثالثا: فيما يتعلق بالخطاة: نتعلم أن الخطاة يحتاجون إلى التوبة وقبول المسيح كالمخلّص الوحيد لهم، لذلك علينا أن نحذِّرهم كما قال المسيح: «إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ» (لو13: 3، 5). وأن نعرِّفهم أن الوسيلة الوحيدة للنجاة من غضب الله هو المسيح وحده «فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ» (رو5: 9)، «فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ» (2كو5: 11). «وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ، وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ» (يه22، 23). وعندما نكرز لا يجب أن نكرز بجانب من الإنجيل ونهمل الجانب الآخر، بل يجب أن نعلن الإنجيل كله؛ فكما نكرز بالخلاص بالنعمة هكذا نكرز بالقضاء والدينونة، وهذا ما اتبَّعه بولس في خدمته في كل مكان «كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ» (أع24: 25). أخيرًا، أُقدِّم نصيحة الروح القدس لكل دانٍ وقاص: «فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا الاِبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ» (مز2: 10-12). |
![]() |
|