منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 12 - 2024, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

الخلاص العظيم هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ




الخلاص العظيم:

هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ:
عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ.
أَوْفِي نُذُورَكِ،
فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضًا الْمُهْلِكُ.
قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ. [15]

إذ يبشر أورشليم بحل ربطها، وكسر نير جيش أشور، وهلاك ملكها سنحاريب وقطع تماثيل آلهتها، يتنبأ ناحوم عن ما هو أعظم وهو الخلاص الذي يقدمه المسيا للعالم كله. فيرى في السيد المسيح القادم كما على الجبال لينادي بالسلام الداخلي الحقيقي الأبدي، حيث يصالح البشرية مع الآب، ويحول حياتنا إلى أعياد لا تنقطع، ويحطم عدو الخير ويقطعه، فلا يكون له سلطان على أولاد الله، بل ينقرض هو وجنوده وحيله وأعماله وأفكاره "قد انقرض كله".
ما هذه الجبال التي تسير عليها قدما المنادي بالسلام، إلا النبوات التي هيأت البشرية لقبول المخلص؟
* بالتأكيد جلب أخبارًا مفرحة لصهيون، وقدم سلامًا لأورشليم. إنه يصعد على جبلٍ، وهناك يقضي ليلة في صلاة (لو 6: 12). لهذا، فلترجعوا إلى الأنبياء، وتتعلموا منهم دوره الكامل. يقول إشعياء: "على جبلٍ عالٍ اِصعدي يا مبشِّرة أورشليم" (إش 40: 9). "فبُهتوا من تعليمه، لأن كلامه كان بسلطان" (لو 4: 32)... "أنا حاضر، عندما تكون الساعة، على الجبال، أجلب البشارة بالسلام، وأبشِّر بالخير" (راجع إش 42: 7). وكما يقول أحد الاثني عشر (من الأنبياء الصغار) ناحوم: "هوذا على الجبال قدما مبشرٍ منادٍ بالسلام مسرعتان" (راجع نا 1: 15).
العلامة ترتليان
* ليت ذاك الذي يتذكر الإنجيل يذكر كيف صعد (السيد) من الجحيم، ونفخ الروح القدس في وجه يهوذا -أي التلاميذ اليهود- إذ ينتمون إلى العهد الجديد، الذين صارت أيام أعيادهم متجددة روحيًا لا يمكن أن تصير قديمة. علاوة على هذا قد رأينا أن بقية النبوَّة (نا 1: 14) قد تحقَّقت حيث دمَّر الإنجيل "التماثيل المنحوتة والمسبوكة"، أي أصنام الآلهة الباطلة وسُلمت الآن النسيان في القبر.
القديس أغسطينوس
* بحديثه عن الأقدام يعني مجيء الرسل الذين طافوا العالم يكرزون بمجيء ملكوت الله. فإن ظهورهم أنار البشرية بإظهار الطريق للسلام مع الله، هذا الذي جاء يوحنا ليعد له (مر 1: 3، إش 40: 3). هذا هو السلام الذي يسرع إليه الذين يؤمنون بالمسيح.
الأب أمبروسياستر
* ليس كلامي فقط هو الذي يوضح هذه الأمور، بل قد سبق النبي فأنبأ بذلك صارخًا: "هوذا على الجبال قدما مبشر منادِ بالسلام" (نا 1: 15). وما هي رسالته التي بشر بها إلا التي أخذ يعلنها لهم، قائلًا: "عيدي يا يهوذا أعيادك، أوفي للرب نذورك. فإنهم لا يعودوا إلى ما هو قديم. قد انتهى؛ لقد انقرض كله. لقد ارتفع ذاك الذي نفخ على الوجه وخلصك من الغم" (نا 1: 15؛ 1: 2) LXX. والآن: من هو هذا الذي ارتفع...؟ إن أردتم معرفة الحقيقة والتخلص من ادعاءات اليهود، تطلعوا إلى مخلصنا الذي ارتفع ونفخ في وجه تلاميذه قائلًا: "اقبلوا الروح القدس" (يو 20: 22). فبمجرد أن كمل هذا (الصلب) انتهت الأمور العتيقة، فانشق حجاب الهيكل (مت 27: 51)، وتحطم المذبح (اليهودي)، ومع أن المدينة لم تكن بعد قد خربت، إلا أن رجسة الخراب (مت 24: 15) كانت تستعد للجلوس في وسط الهيكل، فتتلقى أورشليم وكل تلك الفرائض العتيقة نهايتها.
* لقد اقترب منا يوم العيد مرة أخرى، الذي أن صمتنا فيه نجعله غير مقدس، إنما يلزم أن يكون مكرسًا للصلاة أكثر من كل الأيام، وفيه نحفظ الوصايا. لأنه وإن كنا في ضيق من أولئك الذين يحزنوننا، وبسببهم سوف لا نخبركم عن هذا الموسم (إذ لا يكون بين شعبه)، لكن شكرًا لله الذي يعزي الحزانى، حتى لا ننهزم بشرور أولئك الذين يتهموننا فنصمت، ففي طاعتنا لصوت الحق نصرخ معكم عاليًا في يوم العيد، لأن إله الكل قال بأن يتكلما (موسى وهارون) مع الشعب لحفظ الفصح، ويعلن الروح في المزامير قائلًا: "انفخوا في رأس الشهر بالبوق عيد الهلال كيوم عيدنا". ويصرخ النبي قائلًا: "عيدي يا يهوذا أعيادك" (نا 1: 15).
وأنا لا أرسل إليكم الكلمة كأنكم جاهلون، بل أعلنها للذين يعرفونها، حتى يدركوا بأنه وإن كان بعض البعض يفرقنا، لكن الله يجمعنا، فإننا نعيد بنفس العيد، ونتعبد لنفس الإله على الدوام.
ونحن لسنا نعيد كمتفرجين، عالمين أن الرسول يوبخ أمثال أولئك قائلًا: "أتحفظون أيامًا وشهورًا وأوقاتًا وسنين" (غل 4: 10)، بل بالحري نكرم هذا اليوم العظيم من أجل العيد، حتى نرضي الله -نحن جميعًا الذين نخدم الله في كل مكان- وذلك بصلواتنا الجماعية. وقد أعلن بولس الطوباوي عن قرب سرور كهذا، وهو في هذا لم يعلن عن أيامٍ بل عن الرب الذي من أجله نحفظ العيد، إذ يقول "المسيح قد ذبح لأجلنا" (1 كو 5: 7)، فإذ نتأمل أبدية الكلمة نقترب منه لخدمته.
* أحبائي الأعزاء لقد جاء بنا الله مرة أخرى إلى فصل الفصح، وخلال محبته المترفقة جمعنا معًا للتعييد. لأن الله الذي أخرج إسرائيل من مصر لا يزال حتى الآن يدعونا الآن للفصح، قائلًا على لسان موسى: "احفظ شهر الثمار الجديدة، واعمل فصحًا للرب إلهك" (تث 16: 10)، ويقول على لسان النبي: "عيدي يا يهوذا أعيادك أوفي نذورك" (نا 1: 15).
فإن كان الله نفسه يحب العيد ويدعونا إليه، فليس من الصواب يا إخوتي أن نؤجله أو نمارسه بتراخٍ، إنما يلزمنا أن نأتي إليه بغيرةٍ وسرورٍ، حتى إذ نبدأ هنا بالفرح تشتاق نفوسنا إلى العيد السماوي.
إن عيدنا هنا بنشاط، فإننا بلا شك نتقبل الفرح الكامل الذي في السماء، وكما يقول الرب: "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. لأني أقول لكم إني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله" (لو 22: 15-16).
فنحن نأكل منه الآن أن كان يفهمنا سبب العيد وبمعرفتنا للمخلص، نسلك حسب نعمته كقول بولس: "إذًا لنعيد ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخبث، بل بفطير الإخلاص والحق" (1 كو 5: 7). لأنه في هذه الأيام مات الرب، كي لا نعود نشتاق إلى أعمال الموت! لقد بذل حياته، حتى نحفظ حياتنا من شباك الشيطان!
القديس أثناسيوس الرسولي
* [خاص بالرهبان] يجدر بنا مراعاة الأيام المذكورة بطريقة كهذه حتى يمكن أن تكون الراحة مفيدة وغير مضرة للجسد والنفس. لأن فرحة أي عيد لا تُضعف أشواك الجسد، ولا يمكن لعدونا المتوحش (الشيطان) أن يهدأ بسبب أيام الراحة هذه. فلكي ما نحفظ تقاليد موسم العيد، ولكي لا نخضع لقانون الصوم... يكفي لنا في هذا الوقت أن نتناول الطعام الساعة السادسة (12 ظهرًا) بدلًا من الساعة التاسعة، من غير أن نغيّر من كمية الطعام ونوعه حتى لا نفقد نقاوة الجسد وصلاح النفس اللذين نلناهما أثناء الصوم الكبير...
يجب أن نحترس بيقظة إلى المنتهى لئلا تخور نفوسنا بسبب الغوايات فنفقد نقاوة طهارتنا التي نلناها وذلك بالراحة والإهمال في وقت عيد الفصح بعد جهاد مستمر طوال الصوم الكبير. لهذا يلزمنا ألا نضيف شيئًا إلى نوع الطعام أو كميته، بل حتى في اسمي الأعياد يجب أن نمتنع عن هذه الأطعمة حتى لا يثير فينا فرحنا بالعيد صراعًا مميتًا للغاية بسبب الشهوات الجسدانية، وهكذا نتحول إلى الحزن. فنعود نبكي نقاوة قلبنا المفقودة بحزن الندم اللانهائي.
في نفس الوقت يجدر بنا أن نسعى لئلا نُوبخ بهذا التحذير "عَيِّدي يا يهوذا أعيادكِ أوفي نذوركِ" (نا 1: 15). لأنه إن كانت أيام العيد لا تتعارض مع استمرار زهدنا، فإننا نتمتع بأعياد روحية دائمة.
الأب ثيوناس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ
سفر القضاة 11 : 37 أَنْزِلَ عَلَى الْجِبَالِ وَأَبْكِيَ عَذْرَاوِيَّتِي أَنَا وَصَاحِبَاتِي
سفر القضاة 11 : 38 فَذَهَبَتْ هِيَ وَصَاحِبَاتُهَا وَبَكَتْ عَذْرَاوِيَّتَهَا عَلَى الْجِبَالِ
سفر الملوك الأول 22: 17 فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَاف
هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ.


الساعة الآن 03:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025