![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يَنْتَهِرُ الْبَحْرَ فَيُنَشِّفُهُ، وَيُجَفِّفُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ. يَذْبُلُ بَاشَانُ وَالْكَرْمَلُ، وَزَهْرُ لُبْنَانَ يَذْبُلُ. [4] خلق الله كل شيء بكلمةٍ وبكلمة منه ينتهر البحر فينشفه، ويجفف جميع الأنهار التي تصب المياه في البحار. في القديم شق البحر الأحمر ليعبر شعبه كما على اليابسة، وأوجد لهم طريقًا ليعبروا الأردن. البحار والأنهار بكل قدراتها تجف بكلمة منه، والإنسان بضعفه الشديد يأخذ موقف العصيان والتمرد على خالقه الطويل الأناة عليه والمحب له! إن كان الإنسان يظن في نفسه شيئًا فليتطلع إلى باشان والكرمل ولبنان، المناطق المتسمة بالخضرة والزهور الجميلة، فإنها تذبل أمام حر الصيف أو صقيع الشتاء، فمن هو الإنسان ليقف أمام خالق الزمن ومدبر الكون كله؟ كانت باشان مشهورة بمراعيها الخضراء (يوئيل 1: 10)، والكرمل بحقول الحنطة والكروم، ولبنان بغاباتها (إش 33: 9). يرى العلامة ترتليان هنا نبوَّة عن السيِّد المسيح الذي انتهر الرياح فهدأت وسكنت الأمواج: [هنا نبوَّة عن المسيح السائر على المياه، وقد سبقت مجيئه. لقد تحقَّقت كلمات المزمور بعبور المسيح البحيرة، إذ يقول المرتل: "الرب على المياه الكثيرة" (مز 29: 3). عندما بدَّد أمواجها تحققت كلمات حبقوق القائل: "يحصي المياه عند سيره" (حب 3: 10) LXX، وعندما انتهر البحر فهدأ تحققت كلمات ناحوم أيضًا: "ينتهر البحر فينشفه" (نا 1: 4)، مشيرًا إلى الرياح الذي هيَّجت البحر]. |
|