منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2024, 10:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,099

طبيعة هذا الإله الذي يعتني بمن هم له




نسل آدم الأخير
وإن حظي نسل آدم الأول، بعناية الله، فليس أقل من أن يحظى نسل آدم الأخير بعناية الله، بل وبعناية فائقة ورائعة. وكم هو مُعزٍّ ومنعش لنا أن نُلقي نظرة على أول شهيد من نسل آدم الأخير، أي أول شهيد في المسيحية؛ أعني به “استفانوس”. لقد واجه ميتة بشعة وقاسية، هي الرجم بالحجارة. لكن ما أروع العناية التي حظيَ بها ذلك الشهيد الأول! فمن نظيره استطاع أن يرى ما رآه: «مَجْدَ اللهِ... يَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ الله». أيمكن مع روعة ما رآه وهو ممتلئ من الروح القدس أن يشعر بوطأة الحجارة وهي تنهال عليه؟ إن ما أظهره بعد ذلك إنما يكشف لنا عن حالة هذا الشهيد المُحاط بعناية الله، فلا نسمعه يتوجَّع أو يتأوه والحجارة تنهال عليه، بل على العكس، نسمعه مشغولاً، لا بما يحيط به من غوغاء مشحونين حنقًا وغيظًا عليه، بل مشغولاً بالسماء، وبمن في السماء، إذ نسمعه يقول: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». وإن انتبه أخيرًا لمن هم حوله، فلا نراه ينظر إليهم بشيء من المرارة أو الغضب، بل بالحري يطلب لهم الصفح والغفران «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ» (أع7: 54-60).
وإن تساءلنا ما الغرض من إظهار عناية السماء لمثل هذا الشهيد؟ أقول ليدرك الجميع تقدير السماء له، وأنه «عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ» (مز116: 15). كما أن عناية السماء به تمدّه بالقوة وتمنحه تعزية لمواجهة الصعاب والآلام العنيفة والقاسية. وأيضًا تكون شهادة صريحة للجميع لمصداقية ما يؤمن به، وحقيقة الإله الذي يعبده. ولا شك أن وجود شاول الطرسوسي في هذا المشهد، والذي كان أولاً «رَاضِيًا بِقَتْلِهِ» (أع8: 1)، كان له تأثيرٌ فعالٌ عليه بعد ذلك، ليدرك طبيعة هذا الإله الذي يعتني بمن هم له، ويُعطيهم القوة والمعونة لمواجهة الصعاب. وإن ما حدث في سجن فيلبي خير دليل على ذلك (أع16: 25-34).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح هو الكَرْمَة والله هو الكرَّام الذي يعتني بالأغْصَان حتى تثمر
أمَّا الذي يُلبِّي مشيئة الله، فإنه يغتني روحيًا حتى الغِنى المُطلق
انَّ حياة الشاهد تخص الله الذي يعتني به
العذراء مريم الكنز الذي يغتني منه كلُّ محتاج
طبيعة التأثير الذي تم بواسطته الوحي


الساعة الآن 03:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025