لاَ تُعْطِ حَيْلَكَ لِلنِسَاءِ، وَلاَ طُرُقَكَ لِمُهْلِكَاتِ المُلُوكِ [ع 3].
تُحذر الأم ابنها الملك من النساء الشريرات لئلا تفقده سلطانه الملوكي؛ فإن هذا يحطم الطاقات الجسدية والنفسية والروحية. هذا وأن الشهوات الفاسدة تحرمنا من الحضرة الإلهية، فلا ننعم بالله قوتنا وتسبحتنا! هكذا تُحذرنا الكنيسة الأم، الملكة الجالسة عن يمين ملك الملوك، من روح الزنا حتى لا نفقد سمة الملوكية، وتسقط نفوسنا تحت عبودية الشهوات.
تقدم الأم تحذيرًا لابنها الملك ألا يفسد طاقاته بواسطة النساء اللواتي يهلكن الملوك. وكما جاءت وصية الرب بخصوص الملك: "لا يكثر له النساء" (تث 17: 17).
لقد سمع سليمان لصوت أمه الحكيمة في شبابه، لكنه فيما بعد تزوج بنساء كثيرات، مستخدمًا الحكمة البشرية لكي يكسب الملوك المحيطين به، مستخفًا بالحكمة الإلهية، وكانت النتيجة أن نساءه حوَّلن قلبه عن الرب. وإن كان قد ندم وتاب بعد ذلك.