الرَجُلُ الغَضُوبُ يُهَيِّجُ الخِصَامَ، والرَجُلُ السَخُوطُ كَثِيرُ المَعَاصِي [ع 22].
الإنسان الغضوب يسبب نزاعات وخصام، لذا يليق بنا أن نهرب من الغضب والسخط حتى لا نسقط في البغضة والكراهية. كما يليق بنا أن نتحاشى الغضوب، خاصة متى غضب، فلا نرد غضبه بغضبٍ. لقد غضب الابن الأكبر في مَثَل الأب الشفوق والابن المسرف، فأهان والده، وأساء إلى أخيه، وحرم نفسه من الدخول إلى بيت أبيه (لو 15).
* من كان غضوبًا فهو خالٍ من طول الأناة والمحبة، يقلق سريعًا من الأقوال التافهة، ويثير الخصام لأمر يسير حقير، وحيثما لا يكون له مكان يطرح نفسه... فمن لا ينوح على مثل هذا؟ فهو مرذول عند الله والناس.
مار إفرام السرياني
* قال شيخ: الذي يخاصمه أخوه، ولا يحزن قلبه فقد تشبه بالملائكة. فإن خاصمه ثم رجع من ساعته وصالحه، فهذا هو عمل المجاهدين. أما الذي يُحزن إخوته ويحزن منهم، ويتمسك بالحقد في قلبه، فهذا مطيع للشيطان ومخالف الله، ولا يغفر الله له ذنوبه ما لم يغفر هو لإخوته.