منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2024, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

مجد الله



مجد الله



ما الذي يتبادر إلي عقولنا عندما نفكر في مجد الله؟ هل أعماله العظيمة في الخليقة؟ إذ «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (مز19: 1)، أم سموه وكمالاته؟ أم إعلانه عن نفسه في المسيح يسوع؟ أم إعلانه عن نفسه في الكنيسة؟ بالتأكيد مجد الله مُعلَن في كل ما سبق لكن ليس هذا كل ما يقوله الكتاب المقدس عن مجد الله.
في العبرية أتت هذه الكلمة في العهد القديم بعدة معانٍ منها التعبير عن النفس (to express oneself), كما تأتي بمعني يفتخر، جمال، بهاء، عظمة، زينة، استعلان الفضائل. ولكن أبرز هذه المعاني هو كابود (kabowd כּבד כּבוד) (1صم4: 22)، وهذه الكلمة تعني ثقل أو وزن، أي المكانة والهيبة، كما يقال إن فلانًا له وزنه. ووردت في العهد القديم باللغة العبرية 200 مرة. وفي العهد الجديد اُستخدِمت الكلمة اليونانية (δόξα doxa) وتعني الكرامة، الشرف، التسبيح، العبادة، ووردت 168 مرة. وعندما نقول مجد الله فإننا نعني حضوره وجلال هيبته، وأكثر استخدام للكلمة في الكتاب المقدس بعهديه، إنما في الإشارة إلي “الله” الفريد في مجده.
رحلة مجد الله
خروج13: 21 تبدأ رحلة مجد الله في السحابة، بعد أن تم خلاص الشعب من مصر، عندما احتموا بنعمة إله آبائهم في دم شاة الفصح.
خروج14: 19 في اللحظة الحرجة، وقف مجد الله، وفصل بين عسكر المصريين وعسكر إسرائيل، أو قُل بين الدينونة والخلاص.
خروج16: 7 استاء مجد الله من تذمرهم في المحلة.
خروج24: 17 ربط نفسه بجبل سيناء «وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ الرَّبِّ كَنَارٍ آكِلَةٍ عَلَى رَأسِ الْجَبَلِ أمَامَ عُيُونِ بَنِي إسْرَائِيلَ».
وفي نهاية السفر، في خروج40: 34 ارتحل المجد عن جبل سيناء، واستقر علي خيمة الاجتماع شاهدًا للرحمة، مُظهرًا في السحابة خدمته بالنعمة تجاه المحلة «ثُمَّ غَطَّتِ السَّحَابَةُ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ وَمَلا بَهَاءُ الرَّبِّ الْمَسْكَنَ».
لاويين9: 23 نري أنه بعد تقديس هارون وبنيه وقيامهم بالخدمة في خيمة الاجتماع «دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، ثُمَّ خَرَجَا وَبَارَكَا الشَّعْبَ. فَتَرَاءَى مَجْدُ الرَّبِّ لِكُلِّ الشَّعْبِ، وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَحْرَقَتْ عَلَى الْمَذْبَحِ الْمُحْرَقَةَ وَالشَّحْمَ. فَرَأَى جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهَتَفُوا وَسَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ».
عدد9: 15 أستأنف بنو إسرائيل رحلتهم في صحبة المسكن، وهو يتمتعون بقيادة وإرشاد السحابة التي غطت المسكن بالفعل، مملوءة بمجد الله.
عدد16: 19 في وقت البُعد والضلال تراءي مجد الرب في رعب الدينونة أمام عيون المتمردين؛ قورح وداثان وأبيرام، وأمام عيون الجماعة كلها.
تثنية31: 15 تراءي مجد الرب في عمود السحاب، ليوصي يشوع كإناء مختار وأمين، ليقوم بالعمل بعد موسي.
2أخبار5: 14 عندما اكتمل بناء الهيكل، كشهادة جديدة للنعمة، ملأ مجد الرب بيت الله، لفرح إسرائيل كما في القديم.
حزقيال1: 11-28 مرة أخري في وقت البعد والضلال، غادر مجد الرب الهيكل آخذًا لنفسه أجنحة وبكرات.
أعمال7: 55 رأي استفانوس، ذاك الذي رفضته الأرض، مجد الله في صحبة يسوع قائمًا عن يمين الله.
رؤيا21: 11 في الملك الألفي نري مجد الله نازلاً من السماء، في مسكنه الجديد، أورشليم المقدسة، “امرأة الخروف” مستقرة في السماء، ومن هناك تُظلل وتنير مساكن إسرائيل ثانية (إش4: 5)، كما فعلت السحابة قبل ذلك في البرية (انظر حزقيال 43: 1-6؛ حجي2: 3).
ماذا نتعلم من هذه الرحلة؟
نتعلم أنه إذا كان الإنسان في رفقة النعمة يمكنه أن يفرح به، لكنه نار آكلة لكل من يقف تحت جبل سيناء. كما يعلمنا أيضًا أن مجد الله يفرح ويرشد شعبه في الطريق، لكنه يبغض الشر بل ويتركهم ويرحل عنهم (إيخابود أي ارتحل المجد) في وقت بُعد وضلال المعترفين به.
لم يحتمل آدم حضور الله، فهرب منه، لكن عند استماعه للوعد بنسل المرأة، امتلأ قلبه من جديد بثقة كاملة.
وكذلك موسي، كليم الله، لم يستطع أن يتمتع برؤية مجد الله، إلا بعد أن وُضِع في الصخرة المشقوقة (خر33: 22).
وهذا هو إشعياء نبي الله، عندما رأي مجد الله قال: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (إش6: 5)، حتى أُنتزِع أثمه بواسطة جمرة من علي المذبح؛ صورة للمسيح في عمله (إش6).
دانيآل وحزقيال - رفقاء إشعياء في الخدمة النبوية - لم يمكنهم أن يتحملوا هذا الحضور إلا من خلال تدخل ابن الإنسان بالنعمة في المشهد (حز3 :12؛ دا10).
ويوحنا، التلميذ المحبوب والرسول المغبوط، لم يحتمل منظر الرب في مجده، حتى أتي الحي الذي كان ميتًا وها هو حي إلي أبد الآبدين، وتكلم إليه مانحًا له السلام والاطمئنان (رؤ1).
هؤلاء الأشخاص المتميزون لم يستطيعوا أن يُوجدوا في الحضرة الإلهية إلا على حساب المسيح في كمال شخصه وكمال عمله
تأثير الخطية علي وجودنا في دائرة مجد الله
يقول الوحي: «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ» (رو3: 23)، ونري هذا من خلال التاريخ المقدس الذي تتبعناه، فالخطية تجعلنا عاجزين عن الوجود في دائرة مجد الله وتحمُّل قوة الحضور الإلهي. لكن هناك ما يُريحنا فإذا كانت الخطية تحرمنا من الحضور الإلهي، وتشعرنا بعدم الراحة في وجوده، وتجعلنا نسعى لتجنب هذا الحضور؛ فالبر يجعلنا نعود إلي هذه الحضرة.
والآن هكذا الإنجيل الذي يضمن للخاطئ أن يتمتع بكل هذه الأمور السامية، فالآثام التي فعلناها، والخطأ الذي ارتكبه أبونا الأول آدم ضد محبة الله وعدله وهيبته؛ تم إصلاح هذا كله بواسطة عمل المسيح، وتمجد الله أكثر بكثير جدًا عما لو لم نخطئ أصلاً، وكل حقوقه رُدّت تمامًا، بل صار له التسبيح من الجميع، فهو بار ويبرِّر من يؤمن بيسوع.
والإيمان يتمسك بهذا، وبر الله يُمكنه أن يوصلنا إلي مجد الله. وهكذا الإيمان بالإنجيل أو بخدمة البر يضعنا بحرية وبوجه مكشوف في محضر مجد الله وهذا ما نتعلمه من 2 كورنثوس 3, 4 «لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ!» (2كو3: 9)، «لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2كو4: 6). ليتنا أيها الأحباء نعيش دائمًا داخل هذه الدائرة؛ دائرة مجد الله، فنتمتع بحضوره الدائم، وننظر مجد الله بوجه مكشوف، فنتغير ويري الناس وجوهنا لامعة دون أن نعلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله
الله يستجيب لقلوب المتعبين ، المرهقين ، والمحبين الله يدبر كل شيء الله جدًا رحوم
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
ان الله ضحى بإبنه الوحيد لكى يُخلصنا، إذاً لمن أعطى الله الضحية إذا كان الله يملك الكون كله
" رجل الله يأخذ بنت الله من يد الله فى توقيت الله" (أبونا داود لمعى)


الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025