عندما نقول إن الله كلي السلطان، دعنا لا ننسى أيضًا أنه كلي الصلاح فمن المستحيل أن يظلم، ثم هو كلي الحكمة فمن المستحيل أن يُخطئ، ثم هو كلي المحبة فمن المستحيل أن يقسو.
عندما نقول إن الله كلي السلطان، فهذا الأمر يصطدم مع الواقع الذي نحياه؛ فكيف يكون لله كلي السلطان ونحن نرى هذا الكَمّ من الفساد والشر الذي يملأ الأرض؟ كيف يكون لله كلي السلطان ولدينا الكثير من المشكلات والمتاعب التي بلا حل؟ كيف يكون لله كلي السلطان والأرض مسلَّمة ليد الشرير، والأكثرية ذهبت وراء آخر؟ ولكن دعونا نعرف أن سلطان الله هو حقٌّ يحتاج إلى إيمان من جانبنا، مثله مثل كل الحقائق التي تخص الله ويعلنها الكتاب. دعونا لا ننظر إلى ما يحدث حولنا ونحاول تفسيره في ضوء حقيقة سلطان الله، بل نؤمن بسلطان الله ونتيقن أن الله هو صاحب القرار حتى لو بدا العكس.