منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2024, 01:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

الفقير ظالم أخيه



الفقير ظالم أخيه

الرَّجُلُ الفَقِيرُ الذِي يَظْلِمُ فُقَرَاءَ،
هُوَ مَطَرٌ جَارِفٌ لاَ يُبْقِي طَعَامًا [ع 3].

أحيانًا يستلم فقير السلطة، فلا يذكر ما كان يعانيه في أيام فقره ويترفق بإخوته الفقراء، وإنما يعامل الفقراء بأسوأ مما يعاملهم به الآخرون. هؤلاء يكون كالمطر الجارف الذي عِوض أن يساعد على نمو البذور يجرفها، مدمرًا تربة قلبه كما تربة الآخرين.
إذ أراد السيِّد المسيح أن يقدّم مثلًا للترفُّق بالآخرين، ليذّكرنا أننا فقراء ومحتاجون إلى مراحم الله، فنترفق بإخوتنا الفقراء والمتضايقين قال: "لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلما ابتدأ في المحاسبة قدّم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة. وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيّده أن يُباع هو وامرأته وأولاده وكل ماله ويوفي الدين. فخرّ العبد وسجد له قائلًا: يا سيّد تمهل عليّ فأوفيك الجميع. فتحنّن سيّد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين. ولما خرج ذلك العبد وجد واحدًا من العبيد رفقائه كان مديونًا له بمئة دينار، فأمسكه وأخذ بعنقه قائلًا أوْفني ما لي عليك. فخر العبد رفيقه على قدميه، وطلب إليه قائلًا تمهل عليّ فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين. فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدًا، وأتوا وقصّوا على سيّدهم كل ما جرى، فدعاه حينئذ سيّده وقال له: أيها العبد الشرّير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إليّ، أفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتَك أنا؟!" (مت 18: 23-33).
* إذ لم يكن بعد صوت المغفرة يدوي في أذنيه إذا به ينسى محبّة سيّده المترفّقة! اُنظر أي صلاح أن تتذكَّر خطاياك! فلو أن هذا الإنسان احتفظ بها بوضوح في ذاكرته ما كان قد صار هكذا قاسيًا وعنيفًا. لهذا أكرّر القول... إن تذكار معاصينا أمر مفيد للغاية وضروري جدًا. ليس شيء يجعل النفس حكيمة بحقٍ ووديعة ومترفّقة مثل تذكار خطايانا على الدوام. لهذا كان بولس يتذكّر خطاياه التي ارتكبها ليس فقط بعد التطهير، وإنما تلك التي ارتكبها قبل عماده، مع أن هذه جميعها قد غُفرت في الحال وأزيلت.
* أما ترون رحمة الرب؟ أما ترون على العكس نقص مراحم العبد.... حتى إيماءة التوسل التي (للعبد رفيقه نحوه) لم تذَّكره بلطف سيده. في جشعه نزع من فكره كل هذا، وبعنفٍ وضغينةٍ صار أكثر وحشية من أي حيوانٍ مفترسٍ، إذ أمسكه من عنقه... لقد نال عفوًا كاملًا، بينما يطلب منه الآخر تأجيلًا، ولم يعطه هذا، بل ألقاه في سجن
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يخاف الفقير على الفقير ويساعده
ملك ظالم ..... قاضى ظالم .... شعب ظالم والجريمة قبطى
ظالم الفقير
ظالم الفقير
ليس الفقير هو من لا يملك شيئا .....بل الفقير هو من لا يعطى شيئاً


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025