![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَنِيَ الْحَشِيشُ، وَظَهَرَ الْعُشْبُ، وَاجْتَمَعَ نَبَاتُ الْجِبَالِ [25]. يدعو الحكيم الرعاة أن يقدموا طعامًا لقطعانهم، فقد فني الحشيش، أي قُطع من الأرض لتقديمه طعامًا، وظهر العشب، وجُمع نبات الجبال حتى تجد القطعان المراعي المشبعة لها. كأنه يقول للرعاة إنه يوجد وقت يُقدم فيه الطعام للحيوانات في الحظيرة، ووقت نطلقها فيها كي ترعى في المراعي الخضراء. فلا يترك الإنسان حيواناته بلا اهتمام. هذا بالنسبة لرعاية الأغنام فكم بالأكثر يليق بنا أن نهتم برعاية النفوس، إذ يلزمنا خدمتها فنقدم لها كلمة الله كما في أفواهها، وننطلق بها على الجبال العالية لتختبر الحياة السماوية. لقد نزل الراعي الصالح إلى أرضنا كما إلى حظيرتنا، ويحملنا على منكبيه ليرفعنا إلى سماواته. * ليس أحب إليَّ أكثر منكم، لا، ولا حتى النور! إني أود أن أقدم بكل سرور عيني ربوات المرات وأكثر، إن أمكن، من أجل رجوع نفوسكم! عزيز عليّ جدًا خلاصكم، أكثر من النور نفسه... لأنه ماذا تفيدني أشعة الشمس إن أظلم الحزن عينيّ بسببكم...؟ أي رجاء يكون لي إن كنتم لا تتقدمون؟ وعلى العكس أي يأس يقدر أن يحل بي ما دمتم نامين؟ فإنني إذ أسمع عنكم أخبارًا مفرحة أبدو كمن صار له أجنحة... تمموا فرحي... إني أحبكم، حتى أذوب فيكم، وتكونون ليّ كل شيء، أبي وأمي وإخوتي وأولادي. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|