منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2024, 04:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,262

كَيْفَ اكْدَرَّ الذَّهَبُ تَغَيَّرَ الإِبْرِيزُ الْجَيِّدُ


كَيْفَ اكْدَرَّ الذَّهَبُ تَغَيَّرَ الإِبْرِيزُ الْجَيِّدُ؟
انْهَالَتْ حِجَارَةُ الْقُدْسِ فِي رَأْسِ كُلِّ شَارِعٍ [1].
يرى النبي شباب أورشليم مدينة الله المُكرم أشبه بقطعة ذهب لن تصدأ قط ولا تفقد جمالها مع الزمن. ولهذا فإن كثيرون من آباء الكنيسة يرون في الذهب، خاصة الذي استخدم في هيكل سليمان وأثاثاته وأوانيه، أنه يشير إلى طبيعة الهيكل الروحي السماوي.
إذ خُرّبت المدينة تمامًا تمرّرت نفس النبي، فقد صدأ الذهب أو فسد على غير طبيعته، مع أنه ذهب إبريز جيد. لقد ضاع هدف المدينة، وفقدت مركزها كمدينة الله بل وكيانها. عوض كونها تمثل أيقونة السماء في وسط العالم الشرير، صارت خرابًا وأُضحوكة أمام الأمم.
هوذا حجارة القدس التي لم يكن يُسمح لإنسان غريب الجنس أن يلمسها، ولا لكاهنٍ أو لاويٍ غير طاهر أن يقترب إليها، قد انهالت وتبعثرت في الشوارع، وصار الوثنيون يطأونها بأقدامهم، ويلقون عليها نفايات دنسة ونجسة.
أراد الله من الإنسان أن يكون حجرًا حيًا لبناء هيكل الرب السماوي(1 بط 2: 5)، لكن بالعصيان يفقد دوره، بل ويفسد هيكل الله (1 كو 3: 17).
هذا هو حال إنسان الله الذي يهابه الشيطان، ولا يقدر حتى أن يتطلع إليه من البهاء الذي تسكبه النعمة عليه، والفكر السماوي الذي يقوده، حين يتهاون ويتجاهل دوره ورسالته كسفير المسيح، إذ يصير أُضحوكة للشياطين وللأشرار!
"فِي رَأْسِ كُلِّ شَارِعٍ": ربما يشير هنا إلى القادة والرعاة على وجه الخصوص، إذ هم رؤوس للرعية، ويتحتم على الرأس أن تنظر إلى الأمام من فوق، حتى تستطيع القدمان السير إلى الأمام في طريق مستقيم. أما إذا أعوجت هيئة الجسم المستقيمة، وانحنت الرأس نحو الأرض، فترتبك الرجلان في سيرها ويعجزان عن السير في طريق الاستقامة السماوي.
كيف يسمح ضمير الراعي الذي هو رأس أن يتمتع بكرامة الكهنوت من الآخرين، إن كان قد انشغل بالأمور الأرضية التي كان يلزمه أن يوبخ الآخرين عليها؟ هذا هو حقًا ما توعده الرب في غضب مجازاته العادلة بالنبي القائل: "فيكون كما الشعب هكذا الكاهن" (هو 4: 9). إذ يستوي الكهنة القائمون على الخدمة الروحية مع الشعب عندما تكون أعمالهم كأعمال الذين يسعون وراء كل ما هو جسدي. تأمل إرميا النبي في هذا، وأظهر في جزعه على خراب الهيكل حزن محبته العميق، فقال: "كيف أكدر الذهب، تغير الإبريز الجيد؟ انهالت حجارة القدس في رأس كل شارع" (مرا 4: 1).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إِنْ كُنْتُ قَدْ جَعَلْتُ الذَّهَبَ عُمْدَتِي
أيوب | لاَ يُعَادِلُهَا الذَّهَبُ وَلاَ الزُّجَاجُ
مزمور 77 | تَغَيُّرُ يَمِينِ العَلِيِّ
إنجيل متى 13: 37 اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ
سفر حجي 2: 8 لِي الْفِضَّةُ وَلِي الذَّهَبُ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025