* قيل عن أنبا يوحنا القلزمي - لأنه سكن بعض الوقت بجوار القلزم أي السويس - إنه من كثرة تواضعه حمل برية الأسقيط كلها بخنصره، فكيف فعل ذلك؟
أجاب الشيخ: "في النسخ القديمة ذُكر أنه حملها نحو إرادته، وذلك لأنه مع التدبير والمعرفة والشيخوخة والتواضع كان مزيَّنًا جدًا بالبشاشة، فكان يُلاقي بفرح جميع الإخوة الذين يأتون إليه كل وقت ليكشفوا له حروبهم وأفكارهم.
فمعنى هذا القول أنهم كانوا يطيعون فكره في كل ما يريد ويقول ويأمر.
في ذلك الوقت كان أنبا مقار الإسكندراني رئيسًا للدير، وكان القديس يوحنا يجذب جميع رهبان الإسقيط إلى إرادته بالكلمة الخارجة من فمه المعطية للحياة وهو يعلِّم ويعظ جميع الإخوة".