![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() "فدية نفس رجل غناه، أما الفقير فلا يسمع انتهارا" [ع 8] يفسر البعض هذه العبارة بأن الغنى كثيرًا ما يسبب فقدان السعادة، فيتعرض بعض الأغنياء للخطف، أو خطف أبنائهم بِغية الطمع في نوال نصيب من أموالهم كفِدية لهم، أما الفقير فليس من يفكر في خطفه! هنا يتحدث عن الغني الذي يضع كل قلبه في أمواله، فيصير أسيرًا لممتلكاته، تملكه ولا يملكها، فيعيش في قلقٍ واضطرابٍ. كما يتحدث عن الفقير التقي الذي في تسليم كامل لا يهتم بالغد، أي لا تضطرب نفسه ولا تقلق. غير أننا لا ننكر أن بعض الأغنياء الذين وضعوا ثقتهم في الله كإبراهيم أب الآباء الذي كان غنيًا جدًَا جدًا كشهادة الكتاب المقدس، عاش في حياة مطوّبة سعيدة بالله. كما يوجد فقراء وهم لا يملكون شيئًا يعيشون في قلقٍ، لأنهم لم يضعوا قلوبهم في يد الله. يقول العلامة أوريجينوس إن الذين يسيئون استخدام غناهم يخطئون. ويشاركهم في ذات العقوبة كثير من الفقراء الذين مع معاناتهم من الفقر يسلكون بطريقة خسيسة ودنيئة. بل وحتى الذين هم في حالة وسطى، بين الأغنياء والفقراء، فإن هذه الحال لا يعني أنها تحفظهم من السقوط في الخطية. غنى الشخص يلزم أن يعمل لخلاص نفسه، لا لهلاكها. الغنى هو فداء من يستخدمه حسنًا. يكون الغنى شركًا لمن لا يعرف كيف يستخدمه. فما هو مال الإنسان ما لم يسنده في رحلته؟ الكم الكبير منه هو ثقل، والقليل منه نافع. إننا عابرو سبيل في هذه الحياة، كثيرون يسيرون معًا، لكن يحتاج الشخص أن يسلك طريقًا صالحًا. الرب يسوع مع من يسلك الطريق الصالح. * الغني ليس ملومًا في ذاته، لأن "فدية نفس رجل، غناه"، فإذ يعطي الفقراء يخلِّص نفسه. إذ يوجد موضع للفضيلة حتى في الغنى المادي. إنكم تشبهون مديري دفة وسط بحرٍ متسعٍ. إن أدار الإنسان الدفة حسنًا يعبر سريعًا من البحر، ويبلغ إلى الميناء. أما الذي لا يعرف كيف يدير ممتلكاته، فيغرق مع حمولته. فإن ثروة الأغنياء مدينة قوية جدًا. القديس أمبروسيوس العلامة أوريجينوس لعل (سليمان) يدعو "غناه" هنا "برُّه" الذي ينتزعه من الموت. فمن هو فقير في الفضيلة ليس لديه سلام العقل حينما يعاني من التهديدات وإعلان العقوبة. * يقول بولس: "غير أن نذكر الفقراء، وهذا عينه كنت اعتنيت أن أفعله" (غل 2: 10). نجد الكثير بخصوص هذا الأمر في كل موضع في الكتاب المقدس. قيل: "فدية نفس رجل، غناه"... ويقول (المسيح): "إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء... وتعال اتبعني" (مت 19: 21). هذا هو جزء من الكمال. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس إكليمنضس السكندري القديس جيروم الأنبا بفنوتيوس القديس باسيليوس الكبير |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انتهار الرياح والأمواج | Mary Naeem | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 08 - 03 - 2024 02:05 PM |
انبهار الكبار | Mary Naeem | قصص مسيحية متنوعة | 0 | 24 - 11 - 2022 10:44 AM |
مزمور 58 - انتهار الأشرار المخادعين | Mary Naeem | مزامير داود النبى | 0 | 22 - 11 - 2022 05:17 PM |
حين يصرخ الفقير، يسمع له الله | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 2 | 28 - 04 - 2018 10:46 AM |
ليس الفقير هو من لا يملك شيئا .....بل الفقير هو من لا يعطى شيئاً | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 0 | 12 - 12 - 2013 05:06 PM |