حياة شمشون – الله رحيم
إعتقد الفلسطينيون أنه يمكنهم الإحتفال بإنتصارهم العظيم على شمشون، وإجتمع رؤساؤهم في هيكل ديجون إلههم، لكي يمجدوه لأنه دفع إليهم شمشون (قضاة 16: 23). أثناء الإحتفالات، أحضروا شمشون من السجن لكي يسليهم. إستند شمشون على أعمدة الهيكل الوثني و "دعا شَمْشُوْنُ الرَّبَّ وَقالَ: يَا سَيِّدِي الرَّبَّ اذْكُرْنِي وَشَدِّدْنِي يَا اللَّهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ فَأَنْتَقِمَ نَقْمَةً وَاحِدَةً عَنْ عَيْنَيَّ مِنَ الْفِلِسْطِيْنِيِّيْنَ" (الآية 28). وقد إستجاب الله، في رحمته، طلبة شمشون فقد "َانْحَنى (شمشون) بِقُوّةٍ فَسَقَطَ الْبَيْتُ عَلى الْأقْطَابِ وَعَلى كُلِّ الشَّعْبِ الَّذي فِيْهِ" (الآية 30). قتل شمشون في موته (حوالي 3000 فلسطيني) أكثر من الذين قتلهم في حياته.
كان شمشون رجل إيمان – وقد ذكر في "قائمة الإيمان" في الكتاب المقدس (عبرانيين 11: 32). وفي نفس الوقت كان رجل الجسد، وتساهم أخطاؤه الكثيرة في تحذير من يلعبون بالنار ويتوقعون أن لا تحرقهم. تبين لنا حياة شمشون أهمية الإتكال على قوة الله، وليس قوتنا؛ وإتباع مشيئة الله، وليس عنادنا؛ وطلب حكمة الله، وليس فهمنا نحن.