يذكر في هذه الآية بركات الله لمن يرحم المسكين، فيحفظه الله من كل شر، أي يبعد الشر عنه، وحتى لو أحاط الشر به لا يؤذيه، لأن الله يحميه، إذ عمل رحمة مع من في ضيقة، فالله في ضيقته ينقذه من كل شر. ويحفظه أيضًا في يوم الدينونة، إذ يغفر خطاياه، ويمتعه بالملكوت. والله يهبه الحياة الروحية هنا على الأرض، فيتمتع بعشرة المسيح، بالإضافة إلى أنه ينال الحياة الأبدية المملوءة مجدًا.
بالإضافة لحفظ الله له، ونواله الحياة، يعطى الله الفرح أيضًا للمسكين على الأرض، رغم وجود أحزان كثيرة محيطة به، ولكن يحفظ الله له سلامه الداخلي، وفرح قلبه، وتمتعه بعشرة الله.
أعداء الإنسان هم الشياطين، وكل الأشرار التابعين للشياطين، هؤلاء يريدون أن يسيئوا، بل ويهلكوا المسكين المتكل على الله، ولكنهم لا يقدرون، لأن الله يحميه، ولا يعطى لأعدائه فرصة أن يؤذونه.