
02 - 05 - 2024, 02:22 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
|
|
طريقة تعامل يسوع مع يهوذا أثناء العشاء (مر 14: 17 – 21). إن سيادة يسوع على الأحداث التي تحدث تبدو وثيقة الصلة بالموضوع، لدرجة أن مرقس، يعرضها بسخرية من بداية روايّة آلام يسوع. فإذا توقفنا على آيات مرقس الأوّلى، سنرى أن سيّادة يسوع على كل ما يحدث قد تأكدت منذ البدء. وبعد أن قام بترتيب الوقائع زمنيًا «وكانَ الفِصحُ والفَطيرُ بَعدَ يَومَين. وكانَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَةُ يَبحَثونَ كيف يُمسِكونَهُ بِحيلَةٍ فيَقتُلونَه، أَنَّهُم قالوا: "لا في حَفلَةِ العيد، لِئَلاَّ يَحدُثَ اضطِرابٌ في الشَّعْب"» (مر 14: 1- 2). إنها ملاحظة تبدو وكأنها عابرة إلّأ إنها في غايّة الأهميّة، في الواقع، كل شيء سيحدث بشكل صحيح خلال العيد. يبدو أن الرؤساء البشريين يُرتبون كلّ شيء، وكلّ ما يحدث ظاهريًا خلال روايّات الآلام يبدو وكأنه ثمرة شر الإنسان ومؤامرات الأقوياء، لكنها في واقع الأمر تحمل سرد روايّة حياة الابن الـمُعطاةبحريّة ووعيّ. وسيظهر ذلك بوضوح خلال روايّة العشاء الأخير (راج مر 14: 22 – 25)، عندما يأخذ يسوع الخبز والكأس بين يديه، ويقول: «بَينما هم يَأكُلون، أَخذَ خُبزاً وبارَكَ، ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَهم وقال: "خُذوا، هذا هُوَ جَسَدي". ثُمَّ أخَذَ كأَساً وشَكَرَ وناوَلَهم، فشَرِبوا مِنها كُلُّهم، وقالَ لَهم: "هذا هو دَمي دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجلِ جَماعَةِ النَّاس» (مر 14: 22 - 24).
|