* بينما لا يقوى السيرافيم حتى على مشاهدة الله الذي لا يتجلى لهم إلا كتنازلٍ منه حسب ضعفهم، نرى أناسًا يتجاسرون متصورين في عقلهم الطبيعة عينها التي يعجز السيرافيم عن إدراكها. إنهم يزعمون أنهم قادرون على التطلع إليها بوضوح وبغير حدود، ارتعدي أيتها السماوات واندهشي أيتها الأرض".
* "حقًا إن الله حتى بالنسبة لهذه الطغمات غير مدرك، ولا يمكن الدنو منه. لهذا فهو يتنازل ليظهر بالطريقة التي وردت في الرؤيا. الله الذي لا يحده مكان ولا يجلس على عرش... من قبيل محبته لنا يظهر جالسًا على عرش وتحيط به القوات السمائية.
إذ ظهر على العرش وأحاطت به هذه القوات لم تقدر هذه القوات على معاينته ولا احتملت التطلع إلى بهاء نوره، فغطت أعينها بأجنحتها، ولم يعد لها إلا أن تسبح وترنم بتسابيح مملوءة مجدا ورعدة مقدسة، وأناشيد تشهد لقداسة الجالس على العرش".