فإنهم يبصرون آخرةَ الحكيم، ولا يفقهون ماذا أراد الرب في شأنه، ولماذا جعله في أمان. [17]
يتطلع الشيوخ الأشرار إلى الأبرار في مرارةٍ، ويقارنون أنفسهم بهم، هؤلاء الذين ماتوا في حداثة سنهم. فإنهم وهم شيوخ يخشون الموت ويرهبونه، بينما كان الأبرار في أمانٍ وسلامٍ حتى في تسليم أرواحهم.
يقف الأشرار في دهشة، وكما يقول المرتل: "لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصديق بوقاحة بكبرياء واستهانة" (مز 31: 18). "لأن سواعد الأشرار تنكسر وعاضد الصديقين الرب" (مز 37: 17). ويقول الحكيم: "الصديق ينجو من الضيق ويأتي الشرير مكانه" (أم 11: 8)، "لا يثبت الإنسان بالشر، أما أصل الصديقين فلا يتقلقل" (أم 12: 3). "لا يصيب الصديق شر، أما الأشرار فيمتلئون سوءا" (أم 12: 21).