يعلق القديس أمبروسيوس
على هذا التصرف في تفسيره إنجيل لوقا بالقول: [يأمرنا الرب أن نترك من كان إيمانه سقيمًا أو كان البيت هرطوقيًا فنهرب منه. يجب أن ننفض غبار أرجلنا حتى لا يعوق جفاف الأرض الملتوية النابع عن إيمان سقيم مجدب كالأرض البور الرملية طريقك الروحي. فإن كان من واجب الكارز بالإنجيل أن يأخذ على عاتقه ضعفات المؤمنين الجسدية، ويحملها بعيدًا، ويسحق تحت قدميه أعمالهم البطالة الشبيهة بالغبار، كما هو مكتوب: "من يضعف وأنا لا أضعف" (2 كو 11: 51)، فإنه يلزم المؤمن أيضًا أن يبتعد عن الكنيسة التي ترفض الإيمان، المبنية على أساس غير الإيمان الرسولي لئلا ينخدع ويضلله الإيمان السقيم، هذا ما يؤكده الرسول بقوله: "الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه" (تي 3: 10).]