![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين تدبير الله ذات يوم خرج نوح خارج المدينة فقابله عسكر الرومان وهجموا عليه وأوثقوه وأسلموه إلى ملكهم الذي تعرف عليه وأحبه لكونه مسيحيا وبعدما سمع قصته وبتدبير من الله أقامه والياً على إحدى المقاطعات في مملكته وكان من تدبير الرب العجيب أن تكون تلك المقاطعة هي التي تقيم فيها زوجته وولده وهي من المقاطعات المسيحية . فبينما كان في الكنيسة في أحد الايام رأته زوجته لكنها لم تتحقق منه لعلمها اليقين أن زوجها إنتقل إلى السماء حتى العملاقين الذين ذهبا خلفه لم يرجعا . ولكن حدث بعد مرور سنة على هذه المقابلة أن ذهب نوح مع بعض جنوده يوماً إلى فندق الغرباء الذي بداخل المدينة لقضاء يوم عطلة وكانت " السفينة " التي تسكن نفس الفندق تطل من النافذة ، فلما رأته طلبت من ابنها أن يتمنطق بالمنطقة الذهبية التي أعطاه إياها الملك ويمضي إلى الأمير الذي يشبه زوجها ويركب حصانه عله يجد نعمة في عينيه فيجعله ضمن جنوده ، وكان القديس فيلوباتير في ذلك الوقت في ريعان شبابه وكان الرب معطيه نعمة وقبولاً لدى الجميع كما كان يتمتع بجسم قوي ومتناسق. أطاع الابن كلام والدته ، فلما فعل ما أمرته به أمسك به الجند وقالوا له لماذا تفعل هذا ؟ أجابهم إني أتطلع إلى الجندية وجئت اتعلم فنون الحرب فقدمه أحد الضباط إلى الأمير نوح الذي ما كاد يرى القديس حتى تحركت خلجات قلبه كالمغناطيس وأخذ يتأمله فوجد المنطقة الذهبية وتعرف عليها أنها هي الخاصة بأبنه فسأل القديس عنها وعن مصدرها . وفيما هما يتحدثان قاطعتهما والدة القديس متوسلة إلى الأمير أن يتعطف على أبنها ولا يؤذه لأنهما غريبان ههنا . فسألهما عن بلدهما وما الذي أتى بهما إلى هذا المكان ؟ فبدأت أم القديس تقص عليه سبب هروبهما من أرضهما. فوجئ الأمير بهذا وما كاد يسمع هذا ويتأكد أن هذا الفتى هو أبنه وأن هذه السيدة هي زوجته التي طالما طلب من الرب يسوع أن يحفظهما ويرتب لقائه بهما قبل موته حتى وقع يقبلهما في ذهول وأخذ يبكي كما بكى أبونا يعقوب عند مقابلته يوسف أبنه . سمع الملك بأخبار اللقاء العجيب للأمير نوح مع أسرته التي طالما جد في البحث عنها فاستدعاهم جميعا وصنع معهم خيرا جزيلا ، فاشترى لهم الفندق الذي أقامت فيه الزوجة والأبن مدة طويلة وأمر بتعميره وتجهيزه بما يليق بسكنى الأمراء . ومن العجيب حقا أن هذا الفندق تحول بعد ذلك إلى بيعة على أسم ابنهما. وعاشت الأسرة ترتع في نعيم السيد المسيح حتى تنيح القديس نوح بسلام فقام أبنه بدفنه ، وناحت " السفينة " على زوجها ولكنها كانت تتعزى من كلام النعمة الذي يخرج من فم أبنها البار ، واستدعى الملك " فيلوباتير " وعينه قائداً ورئيساً على الجند في المكان الذي خلى بعد وفاة والده . |
![]() |
|