إن نور العهد الجديد يجعلها حقيقة واضحة أن المضـروب ليس سوى ذاك الذي استطاع أن يقول «بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ» ( إش 50: 6 ). هو ذاك الذي جاء إلى خاصته، لكن خاصته لم تقبله ( يو 1: 11 ). وفي دار رئيس الكهنة «بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ قَائِلِينَ: تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟» ( مت 26: 67 ). وفي دار الولاية الرومانية تجاسر العسكـر القُسـاة «وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ» ( مت 27: 30 ).