فقال بعضهم لبعض: هوذا هذا صاحب الأحلام قادمٌ.
فالآن هلُم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول:
وحش رديء أكله. فنرى ماذا تكون أحلامه
( تك 37: 19 ، 20)
في الصليب، ظهر الصلاح ـ كما لم يظهر في أي مكان آخر ـ مقابل أفظع إعلان على وجه الأرض عن شر وبُغضة الإنسان.
هناك ظهرت البُغضة لله، أنكر أوفى الأصدقاء، وخان القريب، وفرّ المُقرَّبون، وترافع الكهنة ـ الذين أُقيموا ليترفقوا بالجهَّال ـ ضد البار، وغسل القاضي يديه من دم البريء.
لقد وقف الرب بصلاحه أمام بُغضة الكل؛ وكما أظهر نوره الكامل ظلمتهم، أظهرت محبته الكاملة حقدهم.