ذكرنا في الأسبوع الماضي تلخيص حياتنا كمؤمنين: الولادة من الله، العبادة لله، الشهادة لله. في الولادة ننمو لنُشبه المسيح، في العبادة نعبد ونتقدَّم لنُشبع المسيح، وفي الشهادة نشهد للمسيح. ونواصل حديثنا فنتأمل في:
الامتياز الثاني: العبادة لله بتقديم ذبائح روحية؛ أي عكس دموية أو مادية:
والعبادة هي حالة حياة مستمرة، وحالة قلب داخلي. وفي رسالته الأولى يتكلَّم الرسول بطرس عن ثلاثة أشياء كريمة: دم كريم (ص1: 19)، حجر كريم (ص2: 3)، ثم شخص كريم (ص2: 6). لقد نلت الولادة نتيجة الدم الكريم، ونلت العبادة أي الكهنوت نتيجة الحجر الكريم؛ «وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي»؛ على صخرة الإيمان بالشخص الكريم الذي صار رأس الزاوية. في الولادة: آخذ، وفي العبادة: أُقدِّم.