وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً.
" لا يَتَخَلَّى " فتشير إلى نداء التحرر من المال للاغتناء عند الله (لوقا 12: 13-34). والتحرر يتطلب عدم اتكال التلميذ على أمواله والتعلق به، بل أن ينفق منها على المحتاجين، وينكر ذاته وينبذ كل شيء يمنع اعتماده على المسيح وحده كما أوصى يسوع "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني"(متى 16: 24).
ويعلق البابا فرنسيس " تلميذ يسوع يتخلى عن جميع الخيرات لأنه وجد في المسيح “الخير الأعظم"، ذاك الخير الذي منه تنال كل الخيرات الأخرى ملء قيمتها ومعناها"
وخير مثال على ذلك تخلي أبونا إبراهيم من أجل تلبية دعوة الله الذي قال له: " اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ. وأنا أَجعَلُكَ أُمَّةً كَبيرة وأُبارِكُكَ وأُعظِّمُ اسمَكَ، وتَكُونُ بَركَة "(التكوين 12: 1-2).