يركز يوحنا الإنجيلي على هذا الإيمان طالبا من قرّائه أن يشاركوه فيه بان "يسوع هو المسيح، ابن الله" (20: 31)،
وعلى أن يصيروا أبناء الله بفضل الإيمان "بالكلمة" المتجسد المتألم من اجلنا على الصليب (1: 9-14).
وإن اختيار الإيمان يظل ممكناً خلال شهادة يوحنا الراهنة (1 يوحنا 1: 2-3).
وشهادة بولس الرسول (رومة 8: 31-39).
وازاء الصعوبات، حثَّ يوحنا الرسول المؤمنين على "الصبر وعلى التزام أمانة القديسين" حتى الموت (رؤيا 13: 10).
وتقوم هذه الأمانة في أساسها على الإيمان بقيامة الرب؛ فمن يستطيع القول: "كنت ميتاً وهاءنذا حيّ أبد الدهور؟" (1: 18).
ومن ثمة الإيمان الفصحى هو الذي سيعلن أيضاً "هذا هو الانتصار الذي غلب العالم: إنه إيماننا" (5: 4).
ويوم ينتهي دور الإيمان، "سنرى الله كما هو" (1 يوحنا 3: 2).
فنحن جميعا مدعوون مع نيقوديمُس إلى أن نقوم باختبار حبّ المسيح المجاني وذلك بان نعرض أنفسنا لنظرة المسيح المرفوع على الصليب من اجل خلاصنا وشفائنا.