بعد أن أشبعَ يسوع الخمسة آلاف رجلٍ بتكثير الخبز بالقرب من بحيرة طبرية، في منطقة الطابغة (يوحنا 6: 1-15) انتقل سراً إلى الضفة الأخرى من البحيرة، إلى كَفَرناحومهرباً من الشعب الذي كان يريد أن يجعلَ منه ملكاً، وبالرغم من ذلك، بحثَ عنه الكثيرون وجاؤوا إلى هناك يَطلبونهُ، لمصلحة مادية، حيث أن هؤلاء قد أكلوا من خبز المعجزة وشبعوا ، فاستوقفهم الكسبُ المادي دون أن يُدركوا معناه العميق ويكتشفوا بواسطتهِ أن يسوع مُرسلٌ من الآب، الذي أتى إلى العالم ليمنحهُ الحياة الحقيقية، لقد رأوا في يسوع صانع عجائب فقط، مسيحاً زمنياً قادراً على أن يؤمن لهم القوت الأرضي بوفرةٍ ومن دون عناء. فألقى على الجموع خطابه المشهور حول "خبز الحياة" (يوحنا 6: 24-71)