منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2021, 09:38 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

القمص تادرس يعقوب ملطي
ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل، فلما جلس تقدَّم إليه تلاميذه، ففتح فاه وعلَّمهم قائلًا


افتتح متى الموعظة كما يلي:

ولما رأَى الجموع صعد إلى الجبل. فلما جلس تقدَّم إليهِ تلاميذهُ. ففتح فاهُ وعلَّمهم قائلًا.

لو سُلنا ماذا يعني بالجبل، فحسنًا نفهم أنه يقصد وصايا البرّ العظيمة. لأنه توجد وصايا أقل أعطيت لليهود (يتكلم أغسطينوس عن وصايا العهد القديم على أنها وصايا أقل، ليس بمعنى أنها غير إلهية أو معيبة، بل لأنها تكمل بوصايا العهد الجديد التي جاءت مكملة لا ناقضة لها. كما ذكر أنها الوصايا التي تثبت خوف اللَّه في قلوب البشر المبتدئين في معرفتهم للَّه، أما وصايا العهد الجديد فجاءت تثبت حرية أولاد الله بالمحبة التي لو أعطيت لأولاد الله بهذه الصورة في العهد القديم لأساء الشعب فهمها واستعمالها. كذلك وصايا العهد الجديد اهتمت بملكوت السموات، أما وصايا العهد القديم التي بلا شك تهدف إلى ملكوت السموات إلا أنها اهتمت بالأمور الأرضية لأن الشعب كان بدائيًا في علاقته مع اللَّه وتعلقه بالسماويات). ومع هذا فهو إله واحد، تكلم في القديم بواسطة أنبيائه وخدامه القديسين، معلنًا الوصايا الأقل لشعب يعرف الله عن طريق الخوف، ولكن الذي يوزع الأزمنة بترتيبٍ كاملٍ، أعطي بواسطة ابنه الوصايا العظمى لشعبٍ قد تهيأ للتحرر بالمحبة.

علاوة على ذلك عندما أعطيت الوصايا الصغرى للصغار والعظمى للعظماء، إنما أعطيت بواسطة الله الذي وحده يقدم للبشرية الدواء المناسب بحسب أحوالها.

ولا نعجب من أن تُعطى الوصايا العظمى التي لأجل ملكوت السماوات والصغرى التي للملكوت الأرضي بواسطة ذلك الواحد، الله نفسه صانع السماء والأرض. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك قيل بالنبي عن برّ الله: "عدلك مثل جبال الله" (مز 6:36)، وهذا قد يعني حسنًا أنه يليق بالسيد الواحد أن يعلم الأمور العظيمة على جبل.

إنه يعلم جالسًا، وهذا يليق بمقام وظيفة المعلم.

"فلما جلس تقدم إليه تلاميذه"، ليكونوا قريبين منه بالجسد ليسمعوا كلماته، كما هم قريبون منه بالروح بتنفيذ وصاياه.

"ففتح فاه قائلًا". وربما كانت هذه الدقة تشير برقةٍ إلى طول العظة بنوع ما. وربما يكون هذا القول لأنه الآن فتح فاه، بينما اعتاد في الشريعة القديمة أن يفتح أفواه الأنبياء (يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن السيد المسيح فتح فاه وعلم، لأنه علم قبل ذلك بسلوكه وأعماله الحسنة من غير أن يفتح فاه).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك، وأغسل وجهك القمص تادرس يعقوب ملطي
القمص تادرس يعقوب ملطي
قصص قصيرة جزء 10 - القمص تادرس يعقوب ملطي
التجربة علي الجبل - أبونا تادرس يعقوب ملطى
قصص قصيرة جزء 3 - القمص تادرس يعقوب ملطي


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025