ثم عندما يُعلِن الروح القدس ويقول: «ومِن يسوع المسيح الشاهد الأمين، البِكر من الأموات، ورئيس مُلوك الأرض» ( رؤ 1: 5 )، وكأنه يستعرض أمامنا الرب تبارك اسمه في أمجاده الرسمية باعتباره المَلِك.
والكنيسة وهي ترى المَلِك وهو في موكبه الرسمي، فإنها لا تقول: هذا هو المَلكِ، لكن في وسط المشهد القضائي واعتباره رئيس ملوك الأرض تقول:
«الذي أحبنا وقد غسَّلنا من خطايانا بدمهِ» ..
إن ما يهمنا في سِفر الرؤيا بالأكثر أنه السِفر الذي يُرَّد فيه الاعتبار لربنا يسوع المسيح باعتباره الانسان المتألم المرفوض، ويُعَّد له المكان حيث يملك ويكون له الكرامة والمجد إلى الأبد.