منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 - 11 - 2021, 05:38 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621

الراهب القمص بطرس البراموسي -
لا تكونوا ذوي لسانين



تعوَّد البعض على عدم الصدق والصراحة والوضوح في الكلام، وهذه هي شيمة أهل العالم الذين يراوِغون في التعامُلات والكلام، ويقلبون الموازين، ويُغَيِّرون في الحروف والمعاني والمفاهيم، ويتلاعَبون بالألفاظ، وينكرون كل ما يقولونه عندما يقعون في مُسائَلة أو مواجهة أو يقعون في خطأ يُحْسَب عليهم، فيلجئون إلى تغيير الكلام وتبديل الألفاظ وإلغاء المفاهيم الواضِحة وضوح الشمس، ويقولون: "لم نقصِد هذا، بل أنت بفهمك الخاطئ قد فهمت ما قيل خطأً". ويتحوَّل النور إلى ظُلمة، ونجد ما تعلَّمناه وتربينا عليه كأنه وهم أو خيال، ونتشكَّك في نفوسنا: هل نحنُ الصواب أم هؤلاء،.. هل ما تَرَبينا عليه هو المفروض أم ما نراه ونسمعه هو المطلوب.. هل الصدق والصراحة في الكلام هو المُريح، أم المراوغة والكذب والتلاعُب بالألفاظ هو الأكثر استخدامًا وطلبًا بين الناس في هذه الأيام.

ولذلك نقول في تفاسير قِطَع عشية آحاد الصوم الكبير هذا التحذير لأنفسنا ولغيرنا: "لاَ تَكُونُوا ذَوِي لِسَانَيْنِ"، فَمَنْ هو كذلك لا تستطيع أن تمسك عليه خطئًا لأنه تعوَّد تغيير كلامه، أو قُل: احترف الكذب في كلامه.. فما يقوله معك ينكره مع غيرك، وما يقوله مع غيرك ينقِل كلامًا مخالِفًا تمامًا لك.. فيوقِع بين الأشخاص وبعضها، أو يتسبَّب في مئات المشاكل بين الأشخاص وبعضها.. والعجيب قد تجدهُ سعيدًا هنيء البال، لا يلومه ضميره على ما يفعله، لأنه قد أمات ضميره، وأطفأ شُعلة الروح القدس المتوهجة بداخِله، التي تبكته على كل هذه الأخطاء.

وعن هذا السلوك الرديء، يحذرنا معلمنا يعقوب الرسول في رسالته من خطورة اللسان واستخدامه الخاطئ بقوله: "هكَذَا اللِّسَانُ أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟ فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ" (رسالة يعقوب 3: 5، 6)، ويستكمِل الكلام قائِلًا: "وَأَمَّا اللِّسَانُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللهِ. مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا! أَلَعَلَّ يَنْبُوعًا يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ؟" (رسالة يعقوب 3: 8-11).

* فاللسان يا أخوتي قد يوقِع الإنسان في النميمة والإدانة والكذب والشهادة الزور، والتجني على الآخرين والتهَكُّم عليهم، وفي كل الكلام الباطل العالمي، وفي الشتيمة والألفاظ الجارِحة، بل وفي القتل المعنوي وليس الفِعلي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. فقد تَتَكَلَّم كلمة خارِجة أو شتيمة قبيحة أو لفظًا خارِجًا يدخل مثل السكين القاتِل في نَفْس مَنْ يُوَجَّه إليه الكلام، فيُحْدِث جُرحًا نفسيًّا دامياً، لا تستطيع الأيام أو الاعتذارات دوائه وشفاءه، فنحن جميعًا نفسيات تتأثَّر بما تسمع أو أي كلام يُوَجَّه إليها.. فَمَن تعوَّد أن يغيِّر كلامه أو يراوِغ في الأسلوب أو ينكر ما يقول، فهو ذُو لِسَانَيْنِ: لِسان يَذِم ولِسان يَمْدَح، لِسان صادِق ولِسان كاذِب، لِسان لطيف ولِسان جارِح، لِسان مُهَذَّب ولِسان قبيح الألفاظ.

ولذلك أوصانا السيد المسيح أن نحتَرِس في كلامنا وندقق فيه بقوله: "بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ" (إنجيل متى 5: 37). وجاء مُعَلِّمنا بولس الرسول يوجِه نصيحته لنا لكي يكون كلامنا مفيدًا، فقال: "لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 4: 6).

فلينظُر كل منا أيها الأحِباء إلى كلامه ويُدَقِّق فيه، ليكون صاحِب لسان واحد وليس اثنين.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أتريدون ألا تكونوا طعامًا للحية؟ لا تكونوا ترابًا Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 14 - 08 - 2023 10:48 AM
لما تكونوا شله marit jesus موسوعة توبيكات مميزة 8 01 - 07 - 2017 08:38 AM
ام لسانين Mary Naeem صور كاريكاتير 3 01 - 05 - 2014 03:03 PM
ام لسانين Rena Jesus صور كاريكاتير 6 17 - 02 - 2014 06:46 PM
منظر عجيب فتاه لها انياب مثل مصاصى الدماء ولها لسانين Mary Naeem مقاطع فيديو متنوعة 2 10 - 10 - 2012 08:36 PM


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025