![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هو الشيخ المؤتمن شمس الرياسة ابو البركات الشهيد بابن كبر قسيس المعلقة، نبغ هذا الفيلسوف القبطي والطيب الذى الق فى الأدوية والعطور والعقاقير والسموم تلقى تعليه الأول فى الكتاتيب القبطية، وبعد ان نال قسطا من التعليم فيها انخرط فى سلك كتاب الدولة حتى وصل الى نصب كاتب الأمير تم انكب على دراسة كتب الادوية فى مختلف العلوم المدنية والدينية والغوية، ودرس الكتب الكنسية القديمة دراسة مستفيضة، وساعده على ذلك تقربه من الباباوات المعاصرين لاسيما البابا يؤانس الثامن البطريرك الثمانون، فأكمل بذلك ثقافته العلمية الدينية. ولما امر السلطان الملك الأشرف خليل بن الملك المنصور قلاوون بعدم إشراك النصارى فى إدارة الدولة واضطهد الحكام منهم اعتزال ابو البركات الخدمة وتفرغ للدراسات العلمية واللاهوتية والتاريخية. وفى سنة 1200 اجمع أراخنة الشعب على اختياره كاهنا ورسم قسا على كنيسة المعلقة وكانت آنذاك هى الكاتدرائية البطريركية، وكان وقتئذ قد تجاوز سن الثلاثين، وقام بعد سيامته قسا بإلقاء أول عظة كنسية له فى الاجتماع الأول للبابا يؤانس الثامن بدير شوان. وقد كان عصر ابن كبر عصر دراسات وعلم وعلماء ولكنه كان فى القمة، حيث تفرد المقدرة فائقة على البحث والتعمق فى أحوال الأشياء، فقام بسد النقص الذي فات من سبقوه من عاصروه فى كثير من الايمات، كما انه لم يقصر تأليفه على اللغتين القبطية والعربية بل ألف باللغات اليونانية القديمة والعبرية والسريانية، وكان له السبق فى معرفة ترتيب الطقوس الكنسية والعقائد الدينية. وبجانب هذا النبوغ كان تقيا مصلحا ومحافظا على المعتقدات الأرثوذكسية السليمة للكنيسة القبطية. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|