![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الحقيقة خفرة!. لا تشهد لنفسها!. أعمالها تتبعها!. تقيم في السّكون!. يُقبَّح عليها وما تُقبِّح!. تسلك كمَن هي دون مَن تُحدِّث عنه!. عينها على قصورها لا على إنجازاتها!. تَقْبل التّعيير ولا تفتح فاها!. لا تطلب المكافأة!. تلوم نفسها لأنّها أقلّ بذلاً ممّا هي عليه!. لا تدين أحدًا!. تبكي على الجميع!. ملؤها المحبّة!. تفرح بالحقّ ولا تفرح بالإثم!. لا تصيح ولا يُسمَع صوتُها في الشّوارع!. تَفِد إلى المحلّة كالطّيف!. لا يشعر بوجودها المنشغلون بأنفسهم!. وحدهم أنقياء القلوب، المقيمون في التّجرّد من ذواتهم، تلوح لهم الحقيقة كالشّهب في وضح النّهار!. لا يُسَرُّ طالبوها بشيء فوق ما يُسرّون بها!. لذا، لهم، بإزائها، في كلّ ما يفعلون ويقولون ويفكِّرون فيه، تقادم!. هي الحقيقة تعطي كلَّ جهد قيمة، وكلَّ مسعًى نَفَسَ حياة!. بلاها لا طعم لشيء!. كالملح من الطّعام نكهةً هي!. وحدها تُخرج الإنسان من قاتوليّة الرّوتين!. المعنى هي تبثّه!. الفرح هي تُضفيه!. السّلام هي تُسبغه!. الحيويّة هي تضخّها!. الثّبات هي تستودعه!. منها كان الخلْق وبها يمضي قدُمًا وإليها يؤول!. الحقيقة هي إيّاه المنعطِف بالجسد على البشريّة!. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحتاج إلى من يرانا على الحقيقة بشرط ألا يُشعرنا أنه رآنا على الحقيقة |
ولكن في النهاية الحقيقة هي الحقيقة لا تتغير |
بعيدا عن أضوائك الحقيقة تختفي الحقيقة |
المحبة لا تطلب ما لنفسها |
المحبة لا تطلب ما لنفسها |