منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 - 11 - 2021, 01:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,890

هل اغتظت بالصواب؟





هل اغتظت بالصواب؟ (2)


فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ ..

هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟

فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت

( يون 4: 4 ،9)




كان في سؤال الرب الرقيق الذي في رأس هذا المقال ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان. لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح.

ولم يكن جواب يونان كلاماً، بل تصرفاً من واقع إرادة الذات والكبرياء المجروحة. فخرج خارج المدينة، وصنع لنفسه مظلة يستظل بها، وهو يراقب ماذا سيحدث لنينوى، وماذا سيصيبه كنبي.

والله في نعمته يُعِد يقطينة، فنَمَت بسرعة غير طبيعية، حتى سريعاً ما ظللت رأس النبي المغتم، فأراحت رأسه الكليل من أشعة الشمس الحارقة. ولأن تلك اليقطينة خدمت راحته، فقد سُرَّ واغتبط بها جداً، ولا نقرأ عن فرح ليونان في كل سفره سوى لأجل هذه اليقطينة. فقد انحصرت مشاعره، فرحاً كانت أم حزناً، في ذاته.

ثم يُعِد الرب أمراً آخر، كان لا بد أن يذهب بهذا الفرح، دودة يأمرها أن تتلف تلك اليقطينة، ثم ريحاً شرقية حارة أعدها ذاك الذي في الزوبعة وفي العاصف طريقه، فتضرب الشمس على رأس النبي حتى أعيا، وفي غيظه وتعاسته يوّد مرة أخرى لو يهرب من حالته بالموت، فيقول: "موتي خير من حياتي".

ومرة أخرى يتكلم الرب، وبصوت رقيق يسأل يونان: "هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟" وبكآبة قلب يُجيب النبي العاثر: "اغتظت بالصواب حتى الموت". تلك هي القساوة التي تنشئها الخطية غير المُدانة، حتى يبدو وكأن التمييز بين الخير والشر قد انتفى تماماً.

وكان جواب الرب باسطاً نعمته التي لا بد أن تصل إلى أهدافها، ولم يَعُد بعده لدى يونان ما يبرر به ذاته. لقد قال الرب كلمته الأخيرة القاطعة: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها ... أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة؟" سؤال لا جواب له! لقد أشفق يونان على اليقطينة لأنها عملت لراحته هو، أما الله فيتحنن على أهل نينوى الخطاة بسبب محبة قلبه، فما أبعد الفرق بين السيد وخادمه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 - 11 - 2021, 04:32 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621

جميل جدا

الرب يباركك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(تك 4: 6) فقال الرب لقايين: لماذا اغتظت؟ Mary Naeem ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 27 - 10 - 2023 03:04 PM
هل اغتظت بالصواب؟ Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 1 17 - 11 - 2021 04:35 AM
يونان "اغتظت بالصواب حتى الموت" Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 1 16 - 11 - 2021 07:30 PM
فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتي الموت ( يون 4 : 9 ) walaa farouk ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 25 - 02 - 2021 08:56 PM
فكّر بالصواب Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 2 26 - 12 - 2015 01:04 PM


الساعة الآن 05:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025