«ولمَّا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة، ظهر الربُّ لأبرام»
( تكوين 17: 1 )
لكن هناك سؤالاً مُهمًا يحتاج إلى إجابة: لماذا كان على أبرام أن ينتظر طوال هذه السنين قبل أن يعود الرب ويظهر له، ويُعطيه وعدًا بولادة إسحاق؟ إننا نجد الجواب في رومية 4: 19، 20 «وإذ لم يكن ضعيفًا في الإيمان لم يَعتبر جسدَهُ – وهو قد صار مُمَاتًا، إذ كان ابن نحو مئة سنة – ولا مُماتية مُستودَع سارة. ولا بعدم إيمان ارتَابَ في وعد الله، بل تقوَّى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله». كان الرب يُريد أن يتعامل معه بالنعمة، لكن قبل أن تأخذ النعمة طريقها، يجب أن يصل الإنسان المائت إلى نهاية ذاته. وقبل أن تُستعلَن القوة الإلهية، يجب أن يُدرك الإنسان مدى عجزه.