![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سراج الجسد قال ربنا يسوع: «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا» (مت6: 22). فإن أردتَ راحةً ونورًا وسلامًا لجسدك احفظ عينَكَ بسيطةً كقول الرب. فالعين هي آلة التصوير في جسدِك. إن انفتحَتْ على السماويات وتطلّعت إلى كلّ ما هو جليل وكلّ ما هو طاهر فإنّها تحفظ نقاوتها وتزداد بساطتها والعكس صحيح. + افتح عينك في الإنجيل.. واجعلها تمتلئ من نور الكلمة الإلهية. افتح عينك على أيقونات القديسين وتأّمل حياتهم المنيرة فتستنير. ادخل إلى الكنيسة المقدسة وقُل مع داود المرتّل الذي قال: «أدْخلُ إلَى مَذْبحِ (هيكل) الله تِجاهَ وَجْه اللهِ الَّذي يُفرحُ شَبابي» (مز42 أجبية). وقال أيضًا: «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ المقدس» (مز27: 4). هناك تفرح العين وتمتلئ من النور الإلهى. + افتح عينك لتشاهد مجد الله في خليقته. تأمّل في السموات فإنّها تُحدِّث بمجد الله ، بل افتح عينك وتأمل نفسك، وما صنعه الله بك ورحمك.. إنّ مَن ينظر خطاياه ويتوب عنها أفضل من الذي يرى الرؤى. + من جهة الجهاد السلبي احفظ عينك من العثرات والمناظر والخيالات النجسة، لأنّ العدو يستغل هذا ويحاربك ليلاً ونهارًا بآلاف الصور ، التي سمحْتَ لعينك أن تلتقطها بإرادتك.. فهو يهجم عليك ، ويحول جسدك إلى الظلمة. فجاهد أن تجعل عينَك عفيفةً، ولا يغرّك غِشّ الجمال الباطل ومناظر الخلاعة. + درّب عينك على النظر العميق – لا تنظر إلى الشكل الخارجي – بل تأمّل جوهر الأشياء.. الخارج سريعًا ما يتغيّر ويضمحل، أمّا الداخل فهو باقٍ دائم. قال الرسول: «نَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ» (2كو4: 18). اِعلَم «أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً» (1يو5: 20).. أي العين الداخلية في خِلقتنا الجديدة التى نرى بها أسرار الله وأعمال الله ويد الله من وراء ما هو منظور. «فطُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ» (مت5: 8). العين البسيطة والقلب النقي يفتحان أمام الإنسان المجال الإلهي، فيحيا على الأرض حياة فردوسيّة مملوءة بالفرح الذي لا يُنطق به. + الرب نوري وخلاصي.. لذلك يضيء طريقي وينير سبيلي في كلّ زمان ومكان. + قُلْ للرب في الصلاة «أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ» (مز13: 3). وتمتّع بقول المسيح «طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ... لأنّ ملوكًا وأَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا» (مت13: 16، 17). + أمّا مِن جهة أمور هذا العالم، والذين يشتهون هذا العالم وخيالاته.. فإنّ الحكيم قال: «الْعَيْنُ لاَ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ» (جا1: 8).. ففي السعي وراء نظر الأمور العالميّة، لا يوجد امتلاء، ولا يوجد شبع. + اجعل عينَك تشبع من الذي قيل عنه «أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ» (مز45: 2). + لا تتطلّع إلى الأرضيات، بل ثبِّت نظرك إلى أعلى وقل: رفَعتُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي» (مز121: 1). + أنت إنسان سماوي، أنت تدعو الله أبًا وتقول: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.. أنت تقول: الرب نوري.. وتقول: بنورك يا رب نعاين النور. + سراج جسدك هو عينك.. احذر لئلا ينطفئ السراج.. احفظه منيرًا. + ارشم علامة الصليب على عينك فتتقدّس. + في قصّة شمشون الجبار أحد قضاة بني إسرائيل ، لمَا كسر نذره وارتمى في حضن الخطايا وفقد قوّته. قبض عليه الفلسطينيون وقلعوا عينيه. فلما فقد البصر وصار أعمى عاش في مذلّة ما بعدها مذلة.. إلى أن جاء الوقت الذي عادت إليه قوّته، فقال للرب اسمعني هذه المرّة فقط لأنتقم لعينيَّ. كانت المرارة كلّها في فقد بصره وبصيرته. + اطلُبْ من الرب بقلب كامل، أن يحفظ نظرك، ويقدِّس بصيرتك، ويجعل سراج جسدك منيرًا بنور الله. |
#2
|
||||
|
||||
آمين يا رب |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سراج الجسد | walaa farouk | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 17 - 05 - 2023 07:06 AM |
سراج الجسد هو البصر أما سراج العقل فهو البصيرة | walaa farouk | موسوعة توبيكات مميزة | 2 | 02 - 05 - 2020 09:14 PM |
سراج الجسد | Mary Naeem | صورة وأية من الكتاب المقدس | 0 | 15 - 08 - 2014 06:40 PM |
سراج الجسد العين | Mary Naeem | كلمة الله تتعامل مع مشاعرك | 0 | 11 - 01 - 2013 03:37 PM |
سراج الجسد | Ebn Barbara | العهد الجديد | 0 | 18 - 08 - 2012 11:17 AM |