هنالك في المقابل أسماك ملائكية الشكل هادئة بإستمرار، معلقة بلا حراك تقريبا بين جذوع النباتات المائية، وقد عرفت الأسماك الملائكية الشكل هذه في نهر الأمازون في الأصل، ولها زعنفتان طويلتان تشبهان جناحين، أحداهما في الجهة العليا من جسمها والثانية في الجهة السفلى، ولها أذناب طويلة أيضاً على شكل مروحة، وزعانف طويلة رقيقة تتدلى من عنقها کالأعلام، وهي شديدة الفلطحة حتى أنها تكاد لا ترى إذا نظر إليها من الأمام، تضع بيضها على أوراق النباتات المائية ثم تبقى إلى جانبها، وترش عليها الماء بزعانفها، وبعد نحو يومين يشق الأبوان قشور البيض ويقذفان الصغار إلى الأوراق حيث تبقى فترة من الوقت معلقة بخيوط قصيرة نحيفة .
هنالك أيضا أسماك التترا النيونية، وهي معروفة ومحبوبة في المرابي المائية إلا أن طولها نحو السنتمترین، وهي ساطعة لامعة كالمصباح النيوني، ذات خطوط زرقاء وقرمزية لامعة على الجانبين .
والغالب أن تكون الأسماك التي تعيش في البحار المدارية ذات ألوان زاهية مشرقة، كما أن لبعضها أشكالا في منتهى الغرابة، فالأسماك الفراشية والملائكية في البحار الجنوبية مثلاً تعيش بين السلاسل المرجانية حتى أن بقعها وخطوطها الزاهية تختلط بأنوار المرجان وظلاله القوية وألوانه المشرقة مما يجعل رؤيتها صعبة .