«الدب» و«التنين» يتصارعان على «الضبعة»
اشتعلت المنافسة بين عدد من الدول التى تقدمت بعروض لوزارة الكهرباء لإنشاء أول محطة نووية بموقع الضبعة، بمحافظة مرسى مطروح، منذ عدة أشهر، إلا أن السباق يكاد ينحصر بين شركة «روزاتوم» الروسية، و«إس إن إن سى» الصينية، كل منهما تمتاز بما يؤهلها لبدء إنشاء المحطات النووية المصرية، سواء فيما يتعلق بالأمور المالية كما فى العرض الروسى أو التكنولوجيا الأكثر أماناً وانتشاراً كما فى العرض الصينى.
مفاوضات مع روسيا والصين لإنشاء أول محطة نووية
ونفت وزارة الكهرباء مجدداً ما تردد عن توقيع عقد إنشاء محطات الضبعة النووية مع الجانب الروسى، وأن التفاوض ما زال مستمراً مع الجانب الروسى والصينى وكوريا الجنوبية، إلا أن البعض من خبراء الطاقة النووية يميل إلى العرض الروسى لما له من ميزات مالية وفنية فى العرض المقدم. وفى الوقت الذى لا يزال فيه موقع «الضبعة» يستعد لاستقبال الشركة الفائزة بعقد إنشاء المحطات النووية، خاصة بعد نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمحطات النووية فى إعادة البنية التحتية لموقع الضبعة منذ فبراير 2014 بتكلفة قدرت بـ13 مليون جنيه على مراحل تنفيذية، عقب تسلم القوات المسلحة أرض الضبعة من الأهالى فى أكتوبر 2013. وتعرض موقع الضبعة لهجوم من الأهالى مطلع عام 2012، أدى لتدمير جميع المبانى الإدارية التابعة لهيئة المحطات النووية وإجلاء جميع الموظفين العاملين بالموقع، واسترداد الأهالى لملكية أراضيهم وإقامة بعض الأنشطة الزراعية عليها، وظلت مفاوضات الأهالى والحكومة معلقة خلال النظام السابق، إلا أن الأهالى نجحوا خلال الأيام الماضية فى الحصول على تعويضاتهم عن الأراضى المقرر إنشاء المحطات النووية بها.
وأنفقت مصر خلال الأربعة أعوام الماضية ما يقرب من مليار جنيه لدراسة موقع «الضبعة» للتأكد من سلامة الموقع وملاءمته جغرافياً لإنشاء مجموعة من المحطات النووية خلال خمسة أعوام.
نقلا عن الوطن
06 - 09 - 2015, 01:28 PM
العرض الشجري