![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس ثلاثة قوانين في طريقها إلي الكنيسة
![]() وطنى * نتمسك بنصوص الكتاب المصدس لا طلاق إلا لعلة الزنا لكن الزنا ليس الجسدي فقط.. هناك الزني الحكمي.. والزنا الروحي. * الإدمان والعلاقات واختلاف الملة.. أسباب للطلاق.. فلا زواج يبني علي غش * إشارات للتوعية علي محاضر الخطوبة والزواج.. والتدريب بمراكز المشورة سيكون شرطا للتصريح بالزواج * مجلس إكليركي محلي في كل إيبارشية.. و6 دوائر استئنافيه للتحقيق علي المتظلمين والساعين للحصول علي تصريح بالزواج الثاني * لائحة انتخاب البابا أرسلت للرئاسة.. ولجنة التشريع تدرسها حتي لا تتعارض مع النظام العام للدولة * القانونيون بالرئاسة علي تواصل مع الكنيسة.. والدولة لم تعد لائحة انتخاب البابا بعد اعتمادها من المجمع المقدس * الكنائس المسيحية انتهت من وضع مشروع قانون لبناء الكنائس وأرسلته إلي وزارة العدالة الانتقالية * قانون بناء الكنائس من أوائل القوانين التي سيظهرها البرلمان الجديد مع نهاية كل عام وبداية عام جديد يقف الإنسان وقفة مراجعة.. يجمع فيها حصاد عام مضي.. ويرسم بالأمل ملامح عام قادم.. وأذكر- ولعلكم تذكرون معي- أنه مع نهاية العام الأول لحبرية البابا تواضروس الثاني جلسنا مع قداسته نسجل حصاد عام, ونري مع قداسته ملامح العام الثاني لحبريته.. ومع نهاية العام الثاني سعينا ليكون لنا لقاء وحوار ولكن قداسته طلب إرجاءه إلي ما بعد اجتماع المجمع المقدس.. وقد كان ولكن الأحداث تلاحقت.. فقداسته انشغل برسامة 10 كهنة بالإسكندرية و22 كاهنا بالقاهرة وهي مهمة شاقة يسبقها جهد كبير في الاختيار, ثم مقابلة قداسته لكل كاهن علي انفراد, ثم مقابلة أسرته- زوجته وأولاده- وبعدها طقس الرسامات.. ونياحة شيخ مطارنة الكرازة أنبا ميخائيل مطران أسيوط.. إلي أن جاء الموعد المحدد الذي لم يبعد عن المناسبة الاحتفالية بالعيد الثاني لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني علي الكرسي المرقسي- 14 نوفمبر 2014- فالمسافة بحساب الزمن ثلاثة أسابيع فقط.. وكما يقولون في الأمثال كل تأخيرة وفيها خيرة وإن كنت أحب أن أردد هنا مقولة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث كله للخير.. فعندما تحدد موعد اللقاء كانت المؤشرات قد بدأت تشير إلي قرب صدور ثلاثة قوانين للكنيسة- قانون الأحوال الشخصية, قانون انتخاب البابا, قانون بناء الكنائس- وكلها قوانين طال انتظارها وكأن الرب أراد أن يؤجل صدورها سنوات طويلة ليكون مولدها علي يد البابا البطريرك الـ118 في عداد بطاركة الكنيسة القبطية.. وكانت فرصة أثرت الوار ونحن نرصد الحصاد الوفير لقداسة البابا تواضروس الثاني في عيد جلوسه الثاني. * لنبدأ بأكثر القضايا التي تشغل الأقباط.. قضية الأحوال الشخصية.. كيف ترونها قداستكم؟ ** موضوع الأحوال الشخصية موضوع يمس كل بيت وكل أسرة, وأنا اعتبره من الموضوعات ذات الأهمية القصوي بالنسبة للكنيسة.. وهو موضوع ضخم وميراثه ثقيل, وبالتالي التعامل معه كان لابد أن يكون علي مراحل وخطوات ومن أكثر من مدخل. ** أول مدخل كان عندما فكرنا في أن يكون للمجلس الإكليريكي 6 دوائر بدلا من دائرة واحدة فقط في القاهرة, ونيافة الأنبا بولا المسئول عن هذا يطوف العالم كله لنظر الالتماسات المقدمة للمجلس الإكليريكي.. هذا ربما كان مقبولا من 26 سنة عندما تولي نيافته هذه المسئولية, لكنه لم يعد مقبولا الآن بعد أن اتسعت الدنيا, وزادت الأعداد, وكثرت المشكلات والقضايا.. والفكرة ببساطة أن يكون هناك 6 شبابيك بدلا من وجود شباك واحد يتلقي كل الطلبات ويبحثها..وهذا سيقصر زمن الانتظار, وهو في حد ذاته أمر سيخفف كثيرا علي أصحاب الطلبات والشكوي.. وقد وافق المجمع المقدس في جلسته الأخيرة علي هذه الفكرة وبدء في تفعيلها بتحديد الدوائر الست واختيار رئيسها الأسقف, فهناك دائرة في كل من أمريكا, أوربا, أستراليا, القاهرة وأفريقيا, وجه بحري والإسكندرية, وجه قبلي والخليج.. وسيبدأ كل أسقف- رئيس الدائرة- في اختيار أعضاء الدائرة من أربعة أفراد- اثنان من الآباء الكهنة, ومحامي, وطبيبة- وليسوا من مدينة واحدة.. وهم بمثابة دائرة استئناف للقرار الذي يصدر من المجلس الإكليريكي المحلي في كل إيبارشية, والذي يتلقي الطلب ويفتح الملف ويدرس الحالة ويصدر القرار, فإذا ما قبل القرار من الطرفين لم تعد هناك ثمة مشكلة, وأن لم يقبل من أحدهما أو كليهما تكون الفرصة أمامهما في استئناف القرار أمام إحدي دوائر المجلس الإكليريكي الست التي تضم عدة إيبارشيات في النطاق الجغرافي الذي تم توزيع الدوائر عليه. * هذا بالتأكيد سيخفف كثيرا علي الأزواج والزوجات المختلفين خاصة الساعين إلي الحصول علي تصريح بالزواج الثاني.. ولكنه ليس وحده الذي سيحل مشاكلهم؟ ** كما قلت في البداية مشكلة الأحوال الشخصية مشكلة ضخمة والتعامل معها لابد أن يكون علي خطوات.. وكانت هذه خطوة.. أما الخطوة الثانية والأهم في إصدار قانون الأحوال الشخصية الذي طال انتظاره لأكثر من ثلث قرن, وتسبب تأخير صدوره في تراكم كثير من المشكلات للآلاف من الأسر المسيحية.. ونشكر الرب أن الظروف صارت الآن مواتية بعد صدور الدستور الجديد, الذي نص في مادته الثالثة علي أن للمسيحيين الاحتكام إلي شرائعهم الخاصة في اختيار قياداتهم الروحية وشئونهم الدينية وأحوالهم الشخصية.. صارت الظروف مواتية الآن بهذا النص الدستوري في إعادة الحياة إلي مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي وقعت عليه في فبراير 1971 جميع الكنائس المسيحية المسيحية في مصر- الأرثوذكسية, الكاثوليكية, الإنجيلية- ومندوبو الكنائس التي بها رئاسات خارج مصر, إذ أعادته وزارة العدالة الانتقالية إلي الكنيسة منذ أسابيع لإعادة النظر فيه وتحديثه بما يتفق ومقتضيات الحياة الآن, فلم يعد ما أعد منذ خمسة وثلاثين عاما قابلا للتطبيق الآن وبالصورة التي تحقق الاستقرار الاجتماعي للأسر المسيحية.. وعلي الفور تشكلت مجموعة عمل من القانونيين والآباء الأساقفة المعنيين بالأحوال الشخصية في الكنائس المسيحية, ويمثل الكنيسة القبطية الأنبا بولا, وقد انتهت اللجنة من مراجعة مشروع القانون القديم- المسودة- وتعديله بما يتفق وواقع الحياة الآن. * ما هو الجديد في قانون الأحوال الشخصية؟ ** أضيف إلي أسباب الطلاق مثلا الإدمان فحتي 10 سنوات مضت لم يكن موضوع الإدمان بالصورة الحادة التي نراها الآن.. ولم تكن التحاليل للمقبلين علي الزواج تتضمن الكشف عن مدمني المخدرات, ولكن الآن انتشر هذا المستحدث, فالشاب يبدو للفتاة وأسرتها سوي وبعد الزواج بأسابيع وربما بأيام تكتشف أنه مدمن وتتحول حياتها جحيما.. ومن هنا رأينا أن يكون هذا سببا للتطليق لأن الزواج بهذا يكون مبنيا علي غش, وما بني علي غش فهو باطل.. وبالتالي كل ما شابهه من أسباب بني الزواج فيها علي غش مثل العجز الجنسي قبل الزواج وليس بعده. * الكنيسة تقدم بهذا تسهيلات للطلاق, وتبعد عن النص الكتابي لا طلاق إلا لعلة الزنا؟ ** ليست هذه تسهيلات, ولكنها حقوق ومستجدات لا تخالف تعاليم الكتاب المقدس, فنحن متمسكون بالنص الكتابي.. وكلمة زنا التي جاءت في الإنجيل كلمة كبيرة, فالزنا ليس الزنا الجسدي فقط, هناك أيضا الزنا الحكمي, والزنا الروحي.. والكتاب المقدس عندما قال لا طلاق إلا لعلة الزنا كان يقصد الزنا بكل صوره وأشكاله, ومن هنا هناك ثلاثة أسباب للطلاق, وكلها أسباب إنجيلية لأنها بسبب الزنا.. الزنا الفعلي بالجسد وهذا مفهوم, والزنا الحكمي أي توجد أسباب تظهر في مجملها أن هناك طرف واحد ساقط في علاقة مع آخر وأمكن إثباتها من خلال خطابات, رسائل, صور, فيديوهات, وما إلي ذلك, فما كان من المتعذر إثباته فميا سبق ما أسهل إثباته اليوم بعد أن صار في يد كل زوج وزوجة موبايل يمكن من خلاله تسجيل المحادثات والتقاط الصور بل والتصوير فيديو.. أما الزنا الروحي فهو تغيير الملة, وتغيير الملة لأحد الزوجين يستوجب الفصل بينهما لأنه كسر لشريعة العقد. * وما هي الخطوات الأخري التي اتخذتها الكنيسة لحل مشاكل الأحوال الشخصية؟ ** الخطوة الثالثة والتي تعطيها الكنيسة اهتماما أكبر هي مراكز المشورة والإعداد للزواج.. وقد أوصي المجمع المقدس في جلسته الأخيرة أن تقوم كل إيبارشية بعمل دراسات للمقبلين علي الزواج بحيث تكون- تدريجيا- شرطا للتصريح بالزواج. ** والخطوة الرابعة أننا سنضيف إلي محاضر الخطوبة ومحاضر الزواج إرشادات للتوعية بحقوق وواجبات كل طرف, وهذه أيضا لم تكن موجودة من قبل.. وأري أنها بصياغتها, وبالصورة التي ستصدر بها وتخرج بها, ستكون مرشدا ومعينا لكثير من شبابنا في بداية حياتهم الأسرية, وستجنبهم المواقف والتصرفات التي كثيرا ما كانت سببا في هدم الحياة الأسرية, وانهيار العديد من البيوت المسيحية, وقادت أولادنا إلي المنازعات أمام المحاكم وهو أكثر ما يحزنني. * قداستكم صرحتم عند تجليسكم علي الكرسي المرقسي أن لائحة جديدة لانتخاب البابا ستصدر لتحقق للشعب القبطي ديمقراطية اختيار راعيهم.. والأقباط مازالوا في انتظارها؟ ** لائحة انتخاب البطريرك فيها من العيوب الكثير, وكانت تحتاج إلي تغيير من قبل انتخاب المتنيح البابا شنودة الذي جلس علي كرسي البطريرك واحدا وأربعين عاما.. وعندما بدأ في إجراء الانتخابات بعد نياحته تكشفت كل الثغرات والعيوب التي كانت معروفة والتي لم تكن معروفة, حتي أن نيافة الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركي حصل من المرشحين الثلاثة الذين وصلوا إلي التصفية النهائية وقبل إجراء القرعة الهيكلية.. علي إقرار وأنا واحد منهم بالالتزام بتغيير اللائحة في العام الأول لمن يصل إلي الكرسي البابوي.. ولقناعتي بهذا لم أنتظر حتي ما بعد التجليس, وفوضت بعد ساعات من إعلان نتيجة القرعة الهيكلية لجنة الانتخابات التي يرأسها نيافة الأنبا باخوميوس وتضم في عضويتها تسعة من الآباء الأجلاء المطارنة والأساقفة, وتسعة من الأفاضل أعضاء المجلس الملي وهيئة الأوقاف القبطية.. بوضع مشروع لائحة جديدة.. وقد انتهت اللجنة من إعداد المسودة, وكان لابد من عرضها علي المجمع المقدس وفي جلسة استثنائية للمجمع المقدس في فبراير الماضي عرض مشروع اللائحة الجديدة, وبعد مناقشتها أقرها الممجمع المقدس بإجماع جميع الآباء الموقرين المطارنة والأساقفة, وأرسل المشروع إلي رئاسة الجمهورية التي أحالتها بدورها إلي اللجنة التشريعية لدراستها قانونيا حتي لا تتعارض في بنودها مع النظام العام للدولة.. وعند دراستها لم تكن بعض النقاط واضحة للقانونيين الذين أسند إليهم دراستها.. وصارت بيننا اتصالات متواصل لتوضيح وجهات النظر, فعلي سبيل المثال اللائحة الجديدة تتضمن في مادة الترشيح للكرسي البطريركي أن يكون المرشح راهبا سواء كاهنا أو أسقفا عاما ولا يجوز بأي حال من الأحوال ترشيح أساقفة الإيبارشيات إلا عند وجود ظروف خاصة تحددها الكنيسة, وقد اعترض أحد أعضاء اللجنة القانونية بالرئاسة علي ترشيح الأساقفة العموميين, ورغم ما في هذا من عدم لياقة فالمتنيح البابا شنودة كان أسقفا عاما, وأنا كنت أسقفا عاما, إلا أننا أوضحنا في أحد الاتصالات معهم أن المجمع المقدس يري أن الأسقف العام هو الأجدر علي بالترشيح, فالأسقف العام حياته وعمله ونشاطه واضح أمام الناخبين, في حين أن حياة الراهب مخفية عن الأنظار, والأسقف العام ما هو إلا راهب مساعد للبابا البطريرك دون أن يحدد له نطاقا جغرافيا.. ومازالت الاتصالات بيننا مستمرة كلما استجد أمامهم أمر يحتاج إلي توضيح.. وأعتقد أن الأمر لن يأخذ وقتا طويلا, وأتوقع أن تصدر اللائحة الجديدة خلال أيام فالكنيسة عندما أرسلتها إلي رئاسة الجمهورية لاعتمادها كان هذا انطلاقا من المادة الثالثة في الدستور التي ترسخ علاقة المسيحيين بالدولة.. ولا صحة لما تردد من أن الرئاسة أعادت مشروع اللائحة للكنيسة, ولجنة التشريع الرئاسية تتواصل معنا. * وماذا عن قانون بناء الكنائس؟ ** مشكلة بناء الكنائس مشكلة مزمنة, فمنذ عام 1934 كلما فكرت الكنيسة في بناء كنيسة اصطدمت مع الدولة بالشروط العشرة التي تضمنها الخط الهمايوني الذي صدر أيام الحكم العثماني.. ومع المناخ الديمقراطي الذي تعيشه البلاد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية, وما تولد عنهما من دستور جديد أعطي للمسيحيين وضع التشريعات المنظمة لشئونهم الدينية, عقدت الكنائس المسيحية في مصر- القبطية والكاثوليكية والإنجيلية- عدة اجتماعات انتهت إلي وضع مشروع قانون لبناء الكنائس أرسل إلي وزارة العدالة الانتقالية.. ومشروع القانون جاء في خمس مواد تضمنت أن قرار الترخيص ببناء’ كنيسة يكون من المحافظ بناء علي طلب يقدمه الأب الأسقف مرفقا به مذكرة شارحا فيها حاجة الطائفة لبناء كنيسة جديدة في المواقع الذي وقع عليه الاختيار, ويحدد فيها الأب الأسقف عدد ومساحة الكنائس الموجودة في المنطقة, ومساحة الكنيسة المطلوب الترخيص ببنائها وفقا لحاجة المسيحيين في الحاضر والمستقبل, ويستثني من تقديم تلك المذكرة الكنائس التي تقام في أحد المجتمعات العمرانية الجديدة, أو في مجتمع سكاني صحراوي أو أحد الأديرة, ويتعين علي المحافظ الموافقة علي طلب الترخيص خلال ثلاثين يوما, ويعتبر انقضاء هذه المدة بمثابة موافقة ضمنية للترخيص بالبناء.. ومشروع القانون بالصورة التي قدم بها سيجد استجابة سريعة من الدولة, وعلي أقصي تقدير سينتظر البرلمان المقبل في أولي جلساته.. وبهذا تكتمل ثلاثية القوانين التي تنتظرها الكنيسة. —– |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|