تصريحات "السيسى" الأقوى منذ رئاسة مرسى

[Mary Naeem]

تصريحات "السيسى" الأقوى منذ رئاسة مرسى

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين بتصريحات الفريق "عبدالفتاح السيسي"، وزير الدفاع المصري، والتي وصفتها بأنه الأقوى منذ تسليم قيادة البلاد للرئيس "محمد مرسي".
وأشارت صحيفة (جارديان) إلى أن تحذير الجيش بأنه سيتدخل في مطلع الأسبوع المقبل إذا انحدرت الحشود المتظاهرة يوم 30 يونيو إلى أعمال عنف، وقال السيسي إنه لن يسمح بالهجوم على إرادة الشعب، ودعا إلى المصالحة السياسية هذا الأسبوع قبل المظاهرات المناهضة لمرسي يوم الأحد المقبل.
ووصفت الصحيفة هذه التصريحات بأنها أقوى التحذيرات منذ تسليم الجيش السلطة إلى حكومة مدنية قبل عام.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان "عادل الخياط"، العضو بالجماعة الإسلامية المسئولة عن العملية الإرهابية بالأقصر عام 1997، استقالته من منصب محافظ الاقصر أمس الأحد بعد أسبوع من تعيينه، لم يخفف من غضب السكان المحليين، ولن يهدأ الغضب الواسع ضد إدارة مرسي.
ومن جانبها، سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) الضوء على تصريحات السيسي لكلا الجانبين، الإسلاميين الحاكمين والمعارضة العلمانية، والتي حذرهم فيها بإمكانية التدخل لوقف الانزلاق إلى العنف إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء قبل المسيرات الحاشدة يوم الأحد القادم.
الجدير بالذكر أن الناشطين الشباب جمعوا الملايين من التوقيعات على عريضة تهدف إلى الإطاحة بمرسي وعرفت باسم حركة "تمرد" وحازت على دعم من أحزاب المعارضة العلمانية والليبرالية في البلاد التي دعت إلى مظاهرات كبيرة يوم 30 يونيو لإجبار مرسي على التنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفي المقابل عقد أنصار مرسي من جماعته الإخوان المسلمين والفصائل الإسلامية الأخرى مظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضية وتعهد المتشددون بسحق خصوم مرسي السياسيين.
أما صحيفة (إندبندنت)، رأت أن تصريحات السيسي تؤكد عدم سلمية مظاهرات 30 يونيو، وهو ما دعا السيسي على قول مثل هذه التحذيرات لكلا الجانبين.
وحث بيان صادر عن السيسي بتهدئة المشاحنات بين الفصائل السياسية في البلاد لتحقيق توافق في الآراء قبل بدء المظاهرات.
ومن المتوقع خروج أعداد هائلة من الأشخاص إلى التظاهر في المدن في مختلف أنحاء البلاد في نهاية هذا الأسبوع للمطالبة بتنحي مرسي، وهو ما أثار الكثير من المخاوف من أن البلاد ستواجه المزيد من الاضطرابات.
وعلى الرغم من توقع لمسيرات حاشدة يوم الأحد 30 يونيو، بعد عام واحد بالضبط من انتخاب مرسي، يبدو أنه لا أحد يعلم ما يمكن أن ينكشف خلال الأيام التالية.

الوفد