ربى ، عالمنا هذا لا يزال عرضة لخضات أمواج التجارب وعواصف البلايا والثورات وزوابعها ؛ ومع ذلك فالسير فيه مستمر.
يستطيع البحر أن يهدد فتعلو أمواجه وتهب عواصفه علينا نحن السائرين على هذا الطريق : بيد أنك سلمتنى لكى أسافر فيه عليها .
لا أزال في أرض الأموات ؛ وها أنى أصرخ : أنت رجائى . وميراثى في أرض الأحياء :
رجائى في أرض الأموات وميراثى في أرض الأحياء.
تزحف المكائد في أرض الأموات وتنقض فجأة على المغفلين.
من ذا الذي يستطيع أن يحصى غير المنتظرة ؟ هى تزحف وأنا سهران.
أنى لفى مأمن ، على الخشبة ؛ وإن كنت في وسط المياه لعبة بين أيدى الأمواج . لا تنم ؛ إن نمت ، أيقظتك. فتأمر الرياح وتسكت البحر وأفرح أنا في الوطن.
أنا ذاهب إلى الوطن بحراً فوق خشبة ؛ فوق تلك الخشبة ، لست أخشى خطراً لأن الخشبة التى تحملنى تحمل العالم.