بدأ السيد المسيح حواره معها بطلب متواضع: أن يشرب ماءً.
* هنا نتعلم من جهاده في رحلته، وعدم اهتمامه بالطعام، وكيف تطلع إليه كأمرٍ قليل الأهمية. وقد تعلم التلاميذ أن يستخدموا تدبيرًا مشابهًا، إذ لم يأخذوا معهم أية مئونة للطريق.
يعلن ذلك إنجيلي آخر قائلًا بأنه عندما تحدث السيد معهم عن "خمير الفريسيين" (مت 16:6) ظنوا أنه قال هذا لأنه لم يكن معهم خبز، وعندما قدمهم لنا وهم يقطفون سنابل القمح ويأكلوا (مت 12: 1)، وأيضا قال أن يسوع جاء إلى شجرة التين إذ كان جائعًا (مت 21: 18)، كل هذا أورده لا لشيء سوى أن يعلمنا بهذا أن نستخف بالبطن، ولا نحسب خدمتها أمرًا يقلق انتباهنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم