![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم. أَمَّا عِبارَةُ "لأَنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ أَيَّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ" فَتُشِيرُ إِلَى الحَاجَةِ الْمُلِحَّةِ لِلسَّهَرِ عَلَى الدَّوَامِ، فَلَيْسَ هُنَاكَ وَقْتٌ لِغَفْلَةٍ أَوْ تَأْجِيلٍ، لِئَلَّا يَفُوتَنَا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. فَالاِسْتِعْدَادُ ضَرُورِيٌّ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ هَذَا اليَوْمُ هُوَ اليَوْمَ الأَخِيرَ فِي حَيَاتِنَا. وَيَحُثُّنَا القِدِّيسُ إِسْحَاقُ السُّرْيَانِيّ عَلَى مُجَاهَدَةِ السَّهَرِ وَنَبْذِ الكَسَلِ الرُّوحِيِّ، قَائِلًا: "النَّفْسُ الَّتِي تُمارِسُ أَعْمَالَ السَّهَرِ وَتَتَفَوَّقُ فِيهَا، هِيَ النَّفْسُ الَّتِي فِي إِرَادَتِهَا عَيْنَا الشَّارُوبِيم، بِهِمَا تَرَى فِي كُلِّ الأَوْقَاتِ الرُّؤَى السَّمَاوِيَّةَ وَتَدْنُو مِنْهَا" (إسحق السرياني، المقالات الروحية، المقالة 41). وَيَرَى أَنَّ الكَسَلَ الرُّوحِيَّ هُوَ فَقْدَانُ الرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ، إِذْ "يَتَفَكَّكُ سَقْفُ النَّفْسِ، وَتَعْجِزُ اليَدَانِ عَنِ العَمَلِ الرُّوحِيِّ، وَيَنْهَارُ الإِنْسَانُ الدَّاخِلِيُّ". |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|